التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجد تليد

حللت أهلاً
ونزلت سهلاً
عام ليس بغريب
رأيتك من قبل
فى كتب صفراء
حكت تاريخ الجدود.
فأمسينا على مجد تليد
وأصبحنا نطفو على جثث موتى
تأنف الدفن بأرض العبيد!

لم أندهش
لم تشاغلنى خواطرى
حول حاضر لعين
ولم أر حُقْبُة دون آخرى
بل رأيت كل حُقْبُة
فقراءها أبطالها
ذهبت أرواحهم سدى
ليعلوا على أجسادهم
كل وغد أثيم
يلوح بسيفه
لتسمن فئران الغلال
ويصلب الصناديد
أصدقاء الأمس
أعداء اليوم
ولا عزاء
لأى حرة
فلتأكل بثديها
فلتغزل بأرجل الحمير
نحن كاحاقِبٍ حاقِنٍ*
وهذا لا يشكل فارقاً فى التاريخ
فالتاريخ يكتبه السلطان لا العبيد!

ما حاجة لنا بعام يؤرخ للعار فيه؟
ما حاجة لنا بعام يؤرخ لنا خزينا المستديم؟
ما مضى قد مضى
يثاب عليه أجدادنا
فلا ذنب لهم
أن صناديدنا تبكى
وفئراننا ترفل فى الحرير!

سنة الله فى كونه
يعطى ملكه من يشاء
لكننى إنسان
أستعجل الرحيل
ليلد لنا مولود جديد!

سنة الله فى كونه
فلا تشكو
يعطى ملكه من يشاء
الحياة للأقوياء
وإن كنت قوياً
فأنت تنشد الحق والصفاء.
__________________________________
* في الحديث‏:‏ ‏{‏لا رأي لحاقن، ولا لحاقب ولا لحازق‏}‏‏
  • الحاقن لغة‏:‏ من حقن الشّيء يحقنه حقنا حبسه فهو محقون وحقين، وحقن الرّجل بوله حبسه واحتقن المريض احتبس بوله‏.‏  
  • الحاقب أيضا هو الّذي احتاج إلى الخلاء فلم يتبرّز أو حصر غائطه.
  • الحازق المحصور بالرّيح أو الحازق الّذي ضاق خفّه فحزق قدمه أي ضغطها‏.

تعليقات

  1. وتلك الأيام نداولها بين الناس

    ردحذف
  2. قوية جدا واوضحت لى فكرة تدوينتك السابقه عن التاريخ اكثر
    ( سنة الله فى كونه
    يعطى ملكه من يشاء
    لكننى إنسان
    أستعجل الرحيل
    ليلد لنا مولود جديد!) اتعجب لما نستعجل الرحيل دائما مع انه اكثر شيئا نخشاه
    ( وأصبحنا نطفو على جثث موتى
    تأنف الدفن بأرض العبيد! ) رائعه
    بداخلنا جميعا افكار رثائية وتشاؤمية يسربها الواقع الى قلوبنا فهل يحق لنا التشاؤم هل سنستمر فى هذا الضعف الى ان نفارق الحياة هل هى نهاية مشرفة ؟ هل هى نهاية مرضية ؟

    ردحذف
  3. جميلةو اووي
    ومعبرة عن رأيك ف التأريخ جدااا

    ردحذف

إرسال تعليق

انقدنى ولا تبالى!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا