صديقى القديم الجديد دعنى أتغزل فيك! كل إناء ينضح بما فيه، وإناؤنا مشروخ يا رفيق! حسناً لسنا بدون ملابس، لكننا عرايا النفس والروح! لم نعد نكتب على لوح حجرى، لكن يبقى انحناء الظهر الذى لا يعالجه الزمن! ملامحك يملؤها البؤس، ليست كوجه الملوك مبهرج...لكن يبدو عليك استسلام ورضا ونحن كذلك يارفيق! أراك أقرعاً،عارياً....أعلم الموظفون لا يبذلون جهداً كعسكرى أو قاضى أو حتى كخادمة تمسح غائط عن صبى! عيناك الخضروتان ناعستان أعلم، لقد استيقظت باكراً كامرأة تبيع اللبن من أجل القبض على راتبك المراوغ...مكر مفر مقبل مدبر كيويو قذفه السلطان ورده إليه ثانياً! مالك تجلس هكذا، أعتقد أن هذه دعاية كاذبة ليوهموا الشعب أن هناك موظفاً يعمل....أكيد لك مكتب تغفو عليه قليلاً لكن المثال تكاسل وغفل قليلاً، ولم ينحت مكتبك سريرك الحنين والوحيد! أرى أن السلطة نزعت شعر جسدك، طبعتك بطباعها الثعبانية!
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!