يدهشني دائمًا ما وراء الكلمات ودلالاتها، ومفردات اللغة العربية كما يقول العقاد مليئة بالمجاز! وأحد هذه المفردات الدالة المجازية هي "مصر". والعجيب أنني لم أجد أحد خلال سنوات دراستي يناقش معنى الكلمة، على الرغم من الطنطنة بالمواطنة والوطنية... إلخ! ولأنني مدمن البحث عن أصول الكلمات الحياتية اليومية في قواميس اللغة، حاولت أن أجد معنى لإسم بلدي "مصر"! مصر سميت قديمًا بـــ"كيميت" أي الأرض السوداء.... وسنستفيد من هذا المصطلح بعد قليل.. ويقال أنها اكتسبت الإسم من أحد أبناء نوح عليه السلام "مصرايم" * وفقًا للتوراة، ويقال أن العرب أطلقوا عليها الإسم لتعني "البلد" نعم فهي البلد لا غيرها ذات الحضارة والأبهة والأنفة... كان! لغويًا والعهدة على معجم لسان العرب؛ المِصْرُ الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين.. وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين، والجمع مُصُور. والمِصْرُ الحدّ في كل شيء، وقيل: المصر الحَدُّ في الأَرض خاصة. بما يعني أنها قد تكون اكتسبت الإسم لأنها الحد بين الحضارة والبداوة، الحد بين الطين والصحراء؛ خاصة إذا عرفنا أن مِصْرُ
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!