من أجل أن يكشفوا عبث العابثين بأمن الوطن... يقف كمين فى الشمس أكثر من اثنى عشرة ساعة متواصلة، يعيشون متقشفين فأغلب أكلهم شيبسى وبسكويت، أصل الوجبة الميرى ما تتكلش! وجوههم مقشفة من كثرة التعرض للشمس، يضحون بأنفسهم من أجل المنعمين أمثالى! واقفاً معتداً بنفسه، التجهم واضحاً على ملامحه لا خيارات آخرى أمامه... العربات السائرة تقف أمامه فى صمت متهيب....ينظر بتمعن وتفحص بالغين. بعد أن ينتهى يوجه حديثه للسائق "عدى بالسلامة"، بالله عليكم جميعاً أهذا يمنع من يهرب فيلاً صغيراً كان أو كبيراً؟! أنا لا ألوم هذا الفتى المغوار الصبور الكريم الذى يتحمل ما لم يتحمله أى جندى آخر فى دول آخرى شقيقة وغير شقيقة، فكلنا يعرف أنهم مجندون يريدون أن ينهوا عامهم التجنيدى على خير، ولكنى أعيب على قادتهم، أين التدريب والإمكانات التى تساعده أن يقى نفسه من المخاطر قبل أن يقينا!
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!