مصر أم الدنيا... يا حبيبتشى يامصر! ولذلك أسأل نفسي سؤالًا بديهيًا، لماذا نحن محط أنظار العرب؟! يغنون لنا ويتشخلعون من أجلنا، لماذا؟! لماذا أشعر أننا ماخور؟ تخور فيه قوى العدالة والعلم، ترتقي فيه الراقصات من كل الأجناس العربية ولا فخر! لابد من أننا بلد جاذب حقًا! هذا بلد عظيم عظيم عظيم! في حين يشتهر أغنياء الخليج بأموالهم وأبراجهم، على الرغم من ذلك لا يريدوا أن يفسقوا إلا في مصر! لابد من أنها الأم التي تدللهم حق التدليل، يضعون أموالهم في بنوك غربية كأنهم يقدمون الجزية عن يد وهم صاغرون إلا أنهم لا يفسقون حق الفسق إلا عندها وتحت قدميها... الفسق تحت أقدامها! لابد من أن مشاهدة سوريا تسقط يجعلهم يحتلمون ، بينما حريق ونار مصر تجعلهم ينظون ويغتلمون! ويبقى أننا تركنا أنفسنا عرايا كمن تأكل بثدييها! والحقيقة أنهم ضمرا، إلا أنهم برضه لسة لازقين لزقة مغرية! إنهم شواذ يشتهون العواجيز أو إنها عقدة أوديب أفي هذا شك؟! يقول نزار في أحد قصائده الفضائحية "من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم حاملًا قلبهُ على كفَّيهِ ساحبًا خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ، ونارُ التغييرِ في عينيهِ نازعاً معطفَ العروبةِ
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!