التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا

مصر أم الدنيا... يا حبيبتشى يامصر!
ولذلك أسأل نفسي سؤالًا بديهيًا، لماذا نحن محط أنظار العرب؟! يغنون لنا ويتشخلعون من أجلنا، لماذا؟!
لماذا أشعر أننا ماخور؟ تخور فيه قوى العدالة والعلم، ترتقي فيه الراقصات من كل الأجناس العربية ولا فخر!
لابد من أننا بلد جاذب حقًا! هذا بلد عظيم عظيم عظيم!
في حين يشتهر أغنياء الخليج بأموالهم وأبراجهم، على الرغم من ذلك لا يريدوا أن يفسقوا إلا في مصر! لابد من أنها الأم التي تدللهم حق التدليل، يضعون أموالهم في بنوك غربية كأنهم يقدمون الجزية عن يد وهم صاغرون إلا أنهم لا يفسقون حق الفسق إلا عندها وتحت قدميها... الفسق تحت أقدامها!
لابد من أن مشاهدة سوريا تسقط يجعلهم يحتلمون، بينما حريق ونار مصر تجعلهم ينظون ويغتلمون!
ويبقى أننا تركنا أنفسنا عرايا كمن تأكل بثدييها! والحقيقة أنهم ضمرا، إلا أنهم برضه لسة لازقين لزقة مغرية! إنهم شواذ يشتهون العواجيز أو إنها عقدة أوديب أفي هذا شك؟!
يقول نزار في أحد قصائده الفضائحية "من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم حاملًا قلبهُ على كفَّيهِ ساحبًا خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ، ونارُ التغييرِ في عينيهِ نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ فأتى ماشياً على جفنيهِ أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ غسلَ الله من قريشٍ يديهِ"!
أو ما قاله شيخ الأدباء المصرى لليمنى في قصة نجيب محفوظ "ثلاثة أيام في اليمن" تعليقًا على معرفته بكل ماخور في مصر "إنت معجم فسق البلدان"!
بغض النظر عن هذا وذاك وهذا، فلتسمتع بــوردة الجزائرية بعيدًا عن فسق البلدان....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

والنبى إيه... بالذمة!

فى ناس قمامير كدة لوحدهم، يبقى الباحث المحترم اللى بره قعد يجرب فى نظريته -فى المتوسط كدة- بتاع عشر سنيين قوم ييجى واحد فذلوك عايز ينقد النظرية.. قوم ينقدها نظرى ولو طبقها لن تتاح له الامكانات ولا الظروف اللى الباحث الأجنبى ده تعب قلبه وضيع عمره فيها...... ياه الناس دى أساطير فعلًا بروح مهماهاتهم الطيبة عايزين يمحوا تعب عشر سنين فى حين إنهم لسه فى زمن paste و copy! بص يا سيدى بقى احنا هنا، اللى باباه سباك بيطلع سبالك... واللى باباه طبيب بيطلع طبيب... واللى باباه دكتور بيطلع دكتور... واللى باباه مستشار بيطلع مستشار.... واللى باباه ناشط سياسى... بيطلع ناشط سياسى..... هى دى بقى ياسيدى الطبقة المتوسطة العليا والطبقى العليا... طب بالله عليك.. بالله عليك عايزنا بعد الجمود ده نتغير بأمارة إيه طيب؟!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك