وأنا راكب الأتوبيس، اللي هو مجازًا اعتبره أتوبيس....... طرأ لي أمرًا فلسفيًا عميق المغزى. ركب اثنان من النساء الأتوبيس وكان مكتملًا، فنهض شاب وأفسح رجل مكانًا... أليس أمرًا في غاية الروعة؟! الحقيقة بالنسبة لي أمرًا باعثًا على الامتعاض والتشاؤم، لماذا؟! أستطيع أن أرد بأسئلة أخرى، ولماذا ينهض شاب لتجلس إمرأة؟! ولماذا تنصرف إمرأة مبكرًا من العمل - لا داعي لذكر أن الرجال حججهم للإنصراف أكثرسخرية- بداعي إنها أم أو أرملة أو مطلقة أو دماغها تعبانة؟! ولماذا عندما تكلف المرأة بواجب ما في العمل ومعها ذكور، تلقائيًا يصبح الأمر "ياللا إنت الراجل بقى"؟! وعندما يتطلب العمل تأخيرًا، تقولك معلهش أصل أنا واحدة ست! وبعد محايلة.... تقولك أقعد معاك بس توصلني، أنا واحدة ست! وعندما يُكتشف أخطاء في العمل..... تجد الجميع ينظر إليك، إهيه مش إنت الللـ.... المكان مزدحم، ولا يوجد إلا مقعد بائس في زنقة ستات، يقولك الله إنت راجل! لتكتشف إنك في مجتمع ودولة بلطجية، يحترم البلطجية... الرجل بالطبع لا يحتاج إلى كل هذه المبررات ولا المسكنة، بل يكفي الحنجرة وما أدراكم بالرجل الحنجوري! ولعلك ترى
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!