وكما يقول المثل "الخرق اتسع على الراتق"! مثلًا... هم ينشدون الوطنية ويتغنون بها ويبكون عليها، كل هذا وفى الآخر اتعملت مادة بيدرسها مدرس فلسفة والورق الامتحان مش لاقى حد يصححه! أكثر من ألف ونصف ورقة يفترض أن يصححها ثلاث مدرسين فقط! بس المصرى عشرى وخدوم فساعدوا بعض، طب هى بتتقرأى.. يا عم روح يعنى هما كانوا بيقرأوا الدين! فشل... فوق فشل... فوق فشل... فوق فشل! لذلك لا تتحدث مطلقًا عن الإصلاح، تستطيع أن تتحدث معى عن آتون لهب يحرقنا جميعًا.. أو تنشط خيالك وتبحث عن مبيد بشرى أو حتى قادمون من كوكب آخر، حقًا نحن نحتاج معجزة! ماذا يفعل فرد -إن وجد- واحد مقابل جموع هادرة تعفنت عقولها كالفسيخ المملح وتكلست نفوسها على الفشل والإحباط؟! ماذا أفعل مع أمى مع أبى مع زوجتى مع أقاربى مع أطفالى مع زملائى مع نفسى.. بل مع كل ما يحيط بى هل أقتلهم جميعًا؟! تبرير؟! فلنبرر التبرير... هى مش هتمشى ألا كدة! مديحة خرطى الملوخية، وانخلى المية! فلنتحدث عن الأخلاق إذًا! هييه كانت مسلية، فلنستمتع جميعًا!
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!