قراءة فى نص "مَرْيَمُ الزُّنارُية" ليس مبالغاً فيه أن أقول أن هذه أول قصة ذات حبكة فى العالم تعطى البطولة المطلقة لأنثى، بل و تمنحها القوة العضلية ليقوم الذكر بالصياح والتعجب فقط! "فتعجب نور الدين من فعلها وشجاعتها ومن قوة قلبها وطار قلبه من الفرح واتسع صدره وانشرح وقال لها: مرحباً يا منيتي وسؤلي وغاية مطلبي". وبعيداً عن تقليدية الحكى فى ألف ليلة وليلة، تصبح الأنثى المخلصة هى الحدث الأبرز بما تمتلكه من قوة ومكر ودهاء! " ثم حملت معها شيئاً من المأكل والمشرب ولبست آلة الحرب والكفاح من العدة والسلاح وأخذت معها لنور الدين ما يسره من الملابس الملوكيه الفاخرة وأهبة السلاح الباهرة ثم أنها رفعت الخرجين على أكتافها وخرجت من القصر وكانت ذات قوة وشجاعة وتوجهت إلى نور الدين. هذا ما كان من أمر مريم". ليصبح نورالدين -بعد أن أوهمنا الكاتب كثيراً أنه البطل المضحى- دوره منحسراً فى "المسكين" على حد الوصف المتكرر للكاتب، وبلاشك فالكاتب قصد أن يكون نورالدين على هذا الشكل من الضعف والغباء! "يقول نور الدين: يا مريم أطرحي أليم ع
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!