التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٢٩, ٢٠١٥

الخوف

 دائمًا ما أتذكر أنني كنت في طفولتي عملاقًا، نعم عملاقًا !   ومن عملقتي أحكي لك عن موقف ظللت فيه أجري طويلًا، وكم شعرت بالخفة والانطلاق كما لم أشعر من قبل. كان ورائي طابورًا طويلًا من الآنسات الصغيرات... كنت في قلب الحدث، فلم لا أشعر بالروعة !   لماذا أجري؟ !   سرت شائعة لطيفة بأمور غرائبية لطفل في الحضانة، فعلى ما يبدو ظهرت له الساحرة الشريرة! وسرت شائعة أخرى لحقت بالأولى أنني من قال هذا غير أني لم أكن إلا متسمعًا غير مصدق بالمرة ....   جالسًا في استمتاع مع صديق لي جاءني أخر محذرًا بأنهم سيغتالونك! أقصد سيجرون وراءك.... لم أبال، فجاءتني فتاة تقول لي لما قلت هذا؟ !   - هو أنا قلت، أنا فتحت بقي !   - بس دول جايين يجروا وراك !   وجاء الطابور من الآنسات الصغيرات _لا أعرف حقيقة من فوضهم بالقصاص من مروج الشائعات هذا_ رافعات رايات الانتقام والاقتراب من المجد التليد !   - فأنا جريت، أعمل إيه؟ !   كنت سريعًا محلقًا كالفراشة، لم يستطع أحد أن يلحق بي مطلقًا.... ويبدو أنني اكتشفت فجأة أن الأمر لا يستدعي كل هذا الألم الذي أحاط برئتيّ، وتوقفت فجأة كما بدأت فجأة، وتوقفوا....