أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ نتابع أحداثهُ في المساءْ. فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟ أنا... بعْدَ خمسين عاما أحاول تسجيل ما قد رأيتْ... رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ أمْرٌ من الله... مثلَ الصُداعِ... ومثل الزُكامْ... ومثلَ الجُذامِ... ومثل الجَرَبْ... رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ... ولكنني... ما رأيتُ العَرَبْ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هل تتذكرون الحوار الذي دار بين الأم وابنها الثائر في الثلاثية لنجيب محفوظ... ما أتذكره أن الأم "الإنجليز والملك حلوين يابني ده عشرة عمر" الإبن اعترض وقاوح لحد ما أقنعها، ويبدو أن الأم تقبلت -على مضض- فكر ابنها الثائر على ثقة بأنه لن ينطق إلا بالحق! إذا خيروك بين محبة والديك وبين ثقتهم، ماذا تختار؟! يبدو لي أنهم مختلفين أشد الاختلاف، على الرغم من الشكل العام أنه لا حب بلا ثقة... ولا ثقة بلا حب! هل ألوم نفسي أم ألومهم؟! ذلك الشقاق الفكري النفسي لن يصل بنا إلا الجحيم! نعم يجوز لك أن تطلق إمرأتك أو تطلب هي الخلع... إن اشتممت من رائحة عرقه/ ها مي
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!