هل سمعت ذات مرة هؤلاء الشيوخ الذين لا يتوقفون عن الصياح ويقولون هل ترضاه لأمك، هل ترضاه لأختك، هل ترضاه لبنتك؟! سمعت أم لم تسمع، ففيلم OLD BoY يحتفظ لك بالحزمة كاملة، يلقيها بوجهك في بشاعة منقطعة النظير! وعمومًا ليس هذا ما لفت نظري! ما شدني حقًا تساؤلات عدة؛ هل يمكن ألا يستحق بعض البشر الحرية؟ عندما تتقيد حرية الفرد يغير من نفسه، لماذا لا يفعلها وهو في كامل إرادته؟ البعض منا لا يفعل الصواب من أول مرة، لماذا؟ الفيلم قريب من ألعاب ذلك المخبول في فيلم SAW ، ويضحك عليك بالكثير من الطاخ طوخ طاخ، ويمزج بين عقد فرويد الشهيرة أوديب وإلكترا، ويؤكد على أن الوصمة الاجتماعية تصاحب الفرد للأبد كقدره، ويجب أن لا نتدخل في شئون الأخرين، وأخيرًا يصيبك بألم نفسي حاد! قصة الفيلم ليست أمريكية خالصة، بل عرض فيلم كوري جنوبي بنفس العنوان والقصة طبعًا في العام 2003 وتناوله النقاد بالمديح وحاز على الجائزة الكبرى بمهرجان كان السينمائي.. ولأنني لم أرى الفيلم الأول لا أعرف فيما يختلفان! المهم أن بطل الفيلم "جوش برولين" أداءه أكثر من رائع وسلس، طلته تذكرني بطلة "ميل جيبسون"
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!