دخلت الكتابة عصر جديد، لم يعد الحجر يكتب عليه أصبح الأمر بدائيًا..... تتطور الورق والحبر والقلم.... صحيح أدوات فانية ، لكن الأمر تعدى حدود المادة فنحن في عصر الكتّبة! هؤلاء الذين يكتبون عن ظهر قلب، ولا يتشتت لهم عقل ولا تمل لهم نفس ولا ترتجف لهم يد ! هنا يتجلى السؤال، لماذا ظهر الكتبة؟ إنه الخلود يا سادة! الغريب أن الشعراء لم يصحبهم الكتبة............ الغريب أن الكتبة كانوا يتدثرون مع الفقهاء في سرير واحد........ الغريب أن القصص والنوادر والفلسفة والطب والرياضيات والفلك... لم تجد كتبة بل دون علماؤها ملاحظاتهم بأنفسهم! أو هكذا بدا لي ..........
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!