أستطيع الآن أن أرى مشاهد 25 يناير من قتل ومن حرق ومن سلب ونهب تمر أمام عينى، ولم يكلف أحد نفسه أن يناضل من أجل الحقيقة، الجميع هرول وراء مصالحه، الآن جاء وقت الحصاد... هذا حصاد الكراهية خلال سنتين. أستطيع الآن أن أتذكر أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والاتحادية، وأستطيع أيضاً أن أسمع صوت الصمت الإخوانى أو كلامهم البغيض بأن من قتل كأن لم يكن! الآن يرد إليهم صمتهم! الآن الكل يصمت نكاية بهم! الآن تنقلب اختياراتهم وصفقاتهم عليهم! الآن أحب البعض أن يضع حجارة مكان القلب والرمل مكان المخ! الآن يتحمس المشاهدون جيداً فالسيسى كاوبوى العصر يصطاد بإسراف ويقتل بلاسبب! الآن كما كان سابقاً، الطرطور جالساً على كرسى الحكم، منتشى! الآن تعاد الأحداث بلا كلل ولا ملل!
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!