الباقى من الزمن ساعة ربما ليس هناك زمن من الأساس! رواية لمصر بين عصرين؛ عصرى عبد الناصر والسادات بتكثيف وتأريخ عين خبير بما وراء الأمور "نجيب محفوظ"! القارئ لها في البداية يعتقد أنها ليس برواية بل كتاب تاريخ يسرد وقائع الأحداث وحياة الشخوص في عصرين مختلفين بتكثيف عالي المستوى لا يغادر صغيرة أو كبيرة! الشخوص في هذه الرواية ليست مهمة بقدر تطور (إن أردت تخلفها) سلوكياتها وتغيرها من عصر لعصر... كان لا بد من أن يذكر العصر الذي سبقهما على مضض كمدخل مؤطر لعصور جديدة قادمة؛ وكأنه أراد أن يقول "لو استوعب أحد الأمر لبدأ بالسلام مع الجميع وإقرار العدل لا هدم كل ما كان وما يخالفه في الرأي" . هذا تجده في تمسك الجدة الدائم بالبيت القديم رغم حاجة الأبناء وعوزهم، لو اهتم أحد بالأصل لما اختلف أحد في أي فرع! ولأنها رواية لا كتاب تاريخ؛ نجده أرخ أيضًا العلاقات الإنسانية وكيف تغيرت من النقيض للنقيض بل وربما لا تشمل أي تغير حسن. رواية قرأتها وأنا منقبض ومازلت منقبضًا؛ لأنني أدركت أننا لم نبتعد كثيرًا عن عصور سابقة... أدركت أننا لم نبرح مكاننا
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!