حللت أهلاً ونزلت سهلاً عام ليس بغريب رأيتك من قبل فى كتب صفراء حكت تاريخ الجدود. فأمسينا على مجد تليد وأصبحنا نطفو على جثث موتى تأنف الدفن بأرض العبيد! لم أندهش لم تشاغلنى خواطرى حول حاضر لعين ولم أر حُقْبُة دون آخرى بل رأيت كل حُقْبُة فقراءها أبطالها ذهبت أرواحهم سدى ليعلوا على أجسادهم كل وغد أثيم يلوح بسيفه لتسمن فئران الغلال ويصلب الصناديد أصدقاء الأمس أعداء اليوم ولا عزاء لأى حرة فلتأكل بثديها فلتغزل بأرجل الحمير نحن كاحا قِبٍ حاقِنٍ * وهذا لا يشكل فارقاً فى التاريخ فالتاريخ يكتبه السلطان لا العبيد! ما حاجة لنا بعام يؤرخ للعار فيه؟ ما حاجة لنا بعام يؤرخ لنا خزينا المستديم؟ ما مضى قد مضى يثاب عليه أجدادنا فلا ذنب لهم أن صناديدنا تبكى وفئراننا ترفل فى الحرير! سنة الله فى كونه يعطى ملكه من يشاء لكننى إنسان أستعجل الرحيل ليلد لنا مولود جديد! سنة الله فى كونه فلا تشكو يعطى ملكه من يشاء الحياة للأقوياء وإن كنت قوياً فأنت تنشد الحق والصفاء. __________________________________ * في
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!