حللت أهلاً
ونزلت سهلاً
عام ليس بغريب
رأيتك من قبل
فى كتب صفراء
حكت تاريخ الجدود.
فأمسينا على مجد تليد
وأصبحنا نطفو على جثث موتى
تأنف الدفن بأرض العبيد!
لم أندهش
لم تشاغلنى خواطرى
حول حاضر لعين
ولم أر حُقْبُة دون آخرى
بل رأيت كل حُقْبُة
فقراءها أبطالها
ذهبت أرواحهم سدى
ليعلوا على أجسادهم
كل وغد أثيم
يلوح بسيفه
لتسمن فئران الغلال
ويصلب الصناديد
أصدقاء الأمس
أعداء اليوم
ولا عزاء
لأى حرة
فلتأكل بثديها
فلتغزل بأرجل الحمير
نحن كاحاقِبٍ حاقِنٍ*
وهذا لا يشكل فارقاً فى التاريخ
فالتاريخ يكتبه السلطان لا العبيد!
ما حاجة لنا بعام يؤرخ للعار فيه؟
ما حاجة لنا بعام يؤرخ لنا خزينا المستديم؟
ما مضى قد مضى
يثاب عليه أجدادنا
فلا ذنب لهم
أن صناديدنا تبكى
وفئراننا ترفل فى الحرير!
سنة الله فى كونه
يعطى ملكه من يشاء
لكننى إنسان
أستعجل الرحيل
ليلد لنا مولود جديد!
سنة الله فى كونه
فلا تشكو
يعطى ملكه من يشاء
الحياة للأقوياء
وإن كنت قوياً
فأنت تنشد الحق والصفاء.
__________________________________
* في الحديث: {لا رأي لحاقن، ولا لحاقب ولا لحازق}
- الحاقن لغة: من حقن الشّيء يحقنه حقنا حبسه فهو محقون وحقين، وحقن الرّجل بوله حبسه واحتقن المريض احتبس بوله.
- الحاقب أيضا هو الّذي احتاج إلى الخلاء فلم يتبرّز أو حصر غائطه.
- الحازق المحصور بالرّيح أو الحازق الّذي ضاق خفّه فحزق قدمه أي ضغطها.
وتلك الأيام نداولها بين الناس
ردحذفقوية جدا واوضحت لى فكرة تدوينتك السابقه عن التاريخ اكثر
ردحذف( سنة الله فى كونه
يعطى ملكه من يشاء
لكننى إنسان
أستعجل الرحيل
ليلد لنا مولود جديد!) اتعجب لما نستعجل الرحيل دائما مع انه اكثر شيئا نخشاه
( وأصبحنا نطفو على جثث موتى
تأنف الدفن بأرض العبيد! ) رائعه
بداخلنا جميعا افكار رثائية وتشاؤمية يسربها الواقع الى قلوبنا فهل يحق لنا التشاؤم هل سنستمر فى هذا الضعف الى ان نفارق الحياة هل هى نهاية مشرفة ؟ هل هى نهاية مرضية ؟
جميلةو اووي
ردحذفومعبرة عن رأيك ف التأريخ جدااا