لا حاجة لمقدمة بل لا حاجة لي بالكلام لأقدم المتأمل! لا بد من أن الكاتب الجالس القرفصاء كان هو، وأول راهب مصري كان هو، بل وربما سبق ابن خلدون في نقده لوقائع التاريخ وأول من جسد تكرار الحدث التاريخي في عبارات لا تخلو من عبثية جارحة لإيمان أول مؤمن بشري في هذا الكون البهيم! - يا مولانا "لقد تعمدت أن أجيء مبكرًا لأخلو إليك" بالله عليك! حدثني كيف يجلس أحدهم على ورق ويكتب رواية من 30 صفحة فأكثر... أنا أكتب عبارة واحدة وأشعر من فوري بصداع، و ينشق قلبي إلى نصفين أحدهما في الشرق والأخر في الغرب! - مولانا المحفوظ: لا بد وأنه الهروب! - هروب من أي شيء يا مولانا، الكاتب يكتب من الواقع إلى الواقع. - مولانا المحفوظ: "كلا هذا جواب لايليق بعصرنا"! - عندك حق إنهم يمنحون الكلام بلا غواية! ليحمدوا الله أنك مت وإلا ما تركت لهم جمهورًا يهنأون به ، ولا مريدون يتمرمغون في ضلالتهم ونفاقهم ويستمتعون! - مولانا المحفوظ: حدثنا عن أنجب ما في العصر... - أنجب ما في العصر.. مممم مم... لابد وأنه الإنترنت، مأوى كل غريب وشريد! - مولانا المحفوظ: نعم نعم سمعت عنه قبل أن أبدأ رحلتي
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!