التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العوامة

  لا حاجة لمقدمة بل لا حاجة لي بالكلام لأقدم المتأمل! لا بد من أن الكاتب الجالس القرفصاء كان هو، وأول راهب مصري كان هو، بل وربما سبق ابن خلدون في نقده لوقائع التاريخ وأول من جسد تكرار الحدث التاريخي في عبارات لا تخلو من عبثية جارحة لإيمان أول مؤمن بشري في هذا الكون البهيم!

- يا مولانا "لقد تعمدت أن أجيء مبكرًا لأخلو إليك" بالله عليك! حدثني كيف يجلس أحدهم على ورق ويكتب رواية من 30  صفحة فأكثر... أنا أكتب عبارة واحدة وأشعر من فوري بصداع، وينشق قلبي إلى  نصفين أحدهما في الشرق والأخر في الغرب!
- مولانا المحفوظ: لا بد وأنه الهروب!
- هروب من أي شيء يا مولانا، الكاتب يكتب من الواقع إلى الواقع.
- مولانا المحفوظ: "كلا هذا جواب لايليق بعصرنا"!
- عندك حق إنهم يمنحون الكلام بلا غواية!
  ليحمدوا الله أنك مت وإلا ما تركت لهم جمهورًا يهنأون به، ولا مريدون يتمرمغون في     ضلالتهم ونفاقهم ويستمتعون!
- مولانا المحفوظ: حدثنا عن أنجب ما في العصر...
- أنجب ما في العصر.. مممم مم... لابد وأنه الإنترنت، مأوى كل غريب وشريد!
- مولانا المحفوظ: نعم نعم سمعت عنه قبل أن أبدأ رحلتي الأخرى. لا بد وأنه "عوامة"  هذا العصر!
- عوامة يا مولانا؟ لا والله هي السفينة في عرض المحيط بها كل ما في عوامتكم وأضخم  وأضخم... لدرجة أني رأيت "حوت يفتح لي فاه، ويقول أنا حوت يونس"!
  وهي كالعوامة تمام يعرف بوليس الآداب والمباحث الطريق إليها، ولكنهم ينتقون بعناية  فائقة من يستضيفونه بكرم بالغ!
 ولا بأس بقليل من الوهم الإضافي بأننا نعاشر التقدم ونفعل الحضارة كما أُوحي بها إلينا  من قبل من لا قبل لنا بمواجهته....
- إيه لابد وأنه "أن الحياة ستمضي قبل أن تستوعبوا ما مر بكم"!
ينفخ دخان سيجارته ويبدو أنه يعرف الكثير حقًا...........................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما بين علامة التنصيص اقتباس من رواية ثرثرة فوق النيل..........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا