أسماء: دائمًا ما أتساءل لماذا خُلدت قصص حب (قيس وليلى.. إلخ)؟! لماذا عندما نود ضرب مثال بعمق قصة حب ما نلجأ لمثل هذه القصص؟! فاروق: هناك أعمق من هذه القصص بكثير من حولنا قام بها شخوص أقرب لنا من حبل الوريد! ثم من قال أنها حقيقية تمامًا؛ الخيال البشري دائمًا يسعى لإكمال النقص ومداراة العيب! وأيضًا قيس كان شاعرًا فخلد نفسه، كيلوباطرة كانت ملكة، أما روميو وجولييت اغتاظوا من قصص الحب العربية الملتهبة والعذرية ليس إلا! أنا لم أسمع عن بليدًا أحب ولا فقيرًا ذاع صيته بالحب، فهل سمعت؟! أسماء: لماذا يختفي الحب أو يضيع بعد الزواج؟! لماذا يقولون إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك؟! فاروق: الحب لا يختفي بعد الزواج، فقط أكوام البامبرز تزكم الأنوف، ويدخل القلب في مرحلة جديدة من المسئولية والانتاج بعد الاستهلاك، وترحل النفس إلى مستويات من الشغف عن مستقبل صغاره بعد عَقْدُان من الزمان ! وقد لا يكون فقرًا ماديًا بل معنويًا ؛ فتر الحب أو مات! وشعر كلاهما بامتلاك الأخر فتصبح العادة مقدمة على الحب، والملل مقدم على الشغف وفلذات الكبد مقدمة على حب القلب... إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!