منذ ازدهاره وتفتح عقله، ناءت نفسه بأثقالها! قال ما لها؟! نعم... نعم، فالجميع ينادونه بالقرد.. يا قرد.. يا قرد. كره نفسه، أي اسم عائلة هذا؟ القرد؟! تبًا لجدي! عامل بالأجرة منذ استواء عوده كالقصب، لا بل بالسخرة كما اعتقد دائمًا. هو الأمهر في زراعة وجني محاصيل الأرض السوداء، عرف كل أنواعها من صعيدها لشمالها. أراده الجميع لمهارته وهو لا يريدهم، لم ينحني ولم يطالب بأجره يومًا. وإذا تأخرت يرحل بلا غضب، على شفتيه ابتسامة يميز البعض غيظًا بها! حل بمصر من الأمصار يومًا، وجد يافطة في استقباله "الحمّار يدعوكم لزفاف كريمته". أبوه قال له يومًا "فك الخط يا ابني" فكه بصعوبة شديدة بعد أن انقض شيخه يومًا على قدميه بالعصا حتى أدماها، حينها أدرك أن قدميه مهمة فهي رأس ماله. إلا أنه كان يفك الخط ولا يعرف كيف يربطه مرة أخرى! عمل عند الحمّار في أرضه وجده طيبًا فهو يكرم عماله. وجده شريرًا فهو يلهب ظهورهم عندما يرفع أحدهم عقيرته طلبًا لأجر إضافي مقابل طلباته التي لا تنتهي. هو الوحيد الذي لا يهتم، هو الوحيد الذي ألهب السياط ظهره بلا سبب ورغم ذلك لم ينحني، انتبه الحمّار.... عدّه م
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!