أرى السراب على أرضى الخضراء. أرى حلمى سراباً، كلما أذهب إليه، -يشتم رائحتى أو يبصر ذاتى- يذهب بعيداً عنى. عيناى لا تريان، إلا الدم وخلفية خضراء قاتمة، تسود مع الوقت! أرى! ماذا أرى؟! أرى السراب فى الليل! والنجوم تشتعل فى السماء، والقمر تشوبه الحمرة! ماذا أرى؟! عيناى يذهب بصرهما مع الوقت، أبحث عن نظارتى، أرتديها...أرى الماء، أرى الحياة فيأتى صبى ويخطفها، أجرى وراءه، لا ألحقه. أناديه..أناشده. دعنى أرى حلمى دعنى أرى سرابى يقل لى دع الريح تأت بك إلى، أترك نفسى للريح بأهوائها، أنزل إليه، لاأبصره أتأكد أن هذا سراب من سرابى!!
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!