دائمًا كان هناك حركات داخل العالم الإسلامى تعبر عنه كجزء من كل، فسيفساء تشكل الصورة الكلية للإسلام. فعلى الرغم من أن تاريخنا الإسلامى ملئ بتكفير وقتل المعارضين بأبشع قتلة إلا أنك لن تجد اسمًا لحركة تحتكر الأرضية التى يقف عليها الجميع، دائمًا ما تجد الشكل مختلفًا لكن الأصل والجوهر واحدًا أبدًا! إذًا ماذا حدث؟ كل هذا الذى نعيشه ناتج لانبطاحنا المتتالى، خوفنا العميق من الآخر، فشلنا فى التعايش مع بعضنا. حاضرة إسلامية انتهت، صعدت حضارة آخرى غربية. وكان حتميًا أن ترد على شعوب احتكرت العالم طويلًا، وخاصة أنها من دين معادى ! لم نفعل شئ طوال ثمانية قرون منقضية إلا رد فعل ، رد فعل شخص لا يملك من أمره شيئًا! رد فعل على التغريب والتغيير القسرى لثقافة أصيلة لها جذور بعمر هذا الكوكب. النزق والحمق والسرعة والعشوائية كل هذا من سمات رد الفعل، ويصل بك الأمر أحيانًا إلى مزيد من الإنطوائية والعزلة. كان لزامًا من وجهة نظر البعض إذًا التفرقة بين كل ما هو غربى دخيل وما هو عربى إسلامى أصيل . لذلك ظهرت مسميات مثل الاقتصاد الإسلامى، الإسلام السياسى.. إلخ بل وصل بالأمر البعض أن ينادى با
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!