هل تذكرين؟! يا منار يوم أن غابت الشمس وجاءك الأشداء يبكون..... يولولون دماء لم تجف وجراح يقطر منها القيح حينها رأيت الهول عمى قلبك صفعت الميت واحتضنت الحى. لم تبك نفسك تغلى لم تهدأ إلا وأنت ساحبة خلفك أسد الهيجاء وفئران الغلال. شمخت حينها كجبل يأوى كل ضعف جبل لا يدك لا بزلزلة ولا بصعق! تساميت عن كل ضغينة وبكيت كما تبكين كل مرة من النصر اعتقدت دومًا أن فأر الغلال قد يتعلم الحب أن الأسد قد ترحم الضعف عدت وعدنا عدنا للقهر وعدت للبرج العالى وتعاطى الصبر!
التدوين لمدة 365 يومًا متواصلة، إلى أن ينقطع حبل أفكارى القصير أصلًا! أه وبما أننى مصرى فهذه الحوليات تعبر عن حضارة سبعة آلاف عام مرار طافح!!