التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فاروق يقع في الخطيئة

وأنا راكب الأتوبيس، اللي هو مجازًا اعتبره أتوبيس....... طرأ لي أمرًا فلسفيًا عميق المغزى. 
ركب اثنان من النساء الأتوبيس وكان مكتملًا، فنهض شاب وأفسح رجل مكانًا... أليس أمرًا في غاية الروعة؟!
الحقيقة بالنسبة لي أمرًا باعثًا على الامتعاض والتشاؤم، لماذا؟!
أستطيع أن أرد بأسئلة أخرى، ولماذا ينهض شاب لتجلس إمرأة؟!

  • ولماذا تنصرف إمرأة مبكرًا من  العمل -لا داعي لذكر أن الرجال حججهم للإنصراف أكثرسخرية- بداعي إنها أم أو أرملة أو مطلقة أو دماغها تعبانة؟!
  • ولماذا عندما تكلف المرأة بواجب ما في العمل ومعها ذكور، تلقائيًا يصبح الأمر "ياللا إنت الراجل بقى"؟!
  • وعندما يتطلب العمل تأخيرًا، تقولك معلهش أصل أنا واحدة ست!
  • وبعد محايلة.... تقولك أقعد معاك بس توصلني، أنا واحدة ست!
  • وعندما يُكتشف أخطاء في العمل..... تجد الجميع ينظر إليك، إهيه مش إنت الللـ....
  • المكان مزدحم، ولا يوجد إلا مقعد بائس في زنقة ستات، يقولك الله إنت راجل!
لتكتشف إنك في مجتمع ودولة بلطجية، يحترم البلطجية... الرجل بالطبع لا يحتاج إلى كل هذه المبررات ولا المسكنة، بل يكفي الحنجرة وما أدراكم بالرجل الحنجوري!
ولعلك ترى هذا كما أراه؛

  • فراش مؤقت توقف مرتبه، والنبي يا جماعة جمعوا له فلوس...
  • زميل عيان، والنبي ياجماعة الراجل عيان....
  • زميلة بتولد ووضعها في العمل لا يسمح بأجازات، معلهش خش مكانها المرة دي....
  • عدد المدرسين في مادة ما -وليكن الفلسفة- غير كافي وهناك عجز في عددهم، يقولك وماله نعمل تكامل مع العاطلين بتوع علم النفس...
في الآخر تحس إنك في طابونة مش في دولة لا تجبى الضرائب ولا تفرض فواتير مياه عليها خصومات تصليح عداد، وكهرباء عليها خصومات زبالة، ولا غاز عليه إعلانات.. وكأنها دولة بلا قانون، حتى بلا شعب!

وبعد كل ده تجد من يطرح سؤالًا؛ تقدر تقولي الستات بيشتغلوا ليه؟ طب سؤال أعمق من ده، الرجالة بيشتغلوا ليه؟!
إلا أنني أفضل حقيقة بلطجة القوة لا بلطجة الضعف!
نعم فلتكن بلطجيًا، هذا إن عرفت! 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا