التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مصر، فعلًا!


يدهشني دائمًا ما وراء الكلمات ودلالاتها، ومفردات اللغة العربية كما يقول العقاد مليئة بالمجاز!

وأحد هذه المفردات الدالة المجازية هي "مصر". والعجيب أنني لم أجد أحد خلال سنوات دراستي يناقش معنى الكلمة، على الرغم من الطنطنة بالمواطنة والوطنية... إلخ!

ولأنني مدمن البحث عن أصول الكلمات الحياتية اليومية في قواميس اللغة، حاولت أن أجد معنى لإسم بلدي "مصر"!

مصر سميت قديمًا بـــ"كيميت" أي الأرض السوداء.... وسنستفيد من هذا المصطلح بعد قليل..

ويقال أنها اكتسبت الإسم من أحد أبناء نوح عليه السلام "مصرايم"* وفقًا للتوراة، ويقال أن العرب أطلقوا عليها الإسم لتعني "البلد" نعم فهي البلد لا غيرها ذات الحضارة والأبهة والأنفة... كان!

لغويًا والعهدة على معجم لسان العرب؛


  • المِصْرُ الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين..وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين، والجمع مُصُور.والمِصْرُ الحدّ في كل شيء، وقيل: المصر الحَدُّ في الأَرض خاصة.       بما يعني أنها قد تكون اكتسبت الإسم لأنها الحد بين الحضارة والبداوة، الحد بين الطين والصحراء؛ خاصة إذا عرفنا أن مِصْرُ هي "الطِّينُ الأَحْمَرُ" أيضًا بنفس تسمية أهل البلد لها.
ما هو قادم في دلالات المفردة، ولا تنتبه إلى التشكيل فأنا أبحث عن الثلاثة حروف لا المفردة!
  • مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها: حَلَبها بأَطراف الثلاث، وقيل: هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك فوق أَصابِعِك.... فكم من قرن أتى إلينا غزاة ليحلبونا عصرًا، حتى أصبحنا مُتَمَصِّرَين "متفرقين"!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملحوظة ملهاش أي لازمة... لو حد اتفرج على فيلم "transformer" تلاحظ إن أسماء الآلات واخد مقطع "أيم" اللي في برايم!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

والنبى إيه... بالذمة!

فى ناس قمامير كدة لوحدهم، يبقى الباحث المحترم اللى بره قعد يجرب فى نظريته -فى المتوسط كدة- بتاع عشر سنيين قوم ييجى واحد فذلوك عايز ينقد النظرية.. قوم ينقدها نظرى ولو طبقها لن تتاح له الامكانات ولا الظروف اللى الباحث الأجنبى ده تعب قلبه وضيع عمره فيها...... ياه الناس دى أساطير فعلًا بروح مهماهاتهم الطيبة عايزين يمحوا تعب عشر سنين فى حين إنهم لسه فى زمن paste و copy! بص يا سيدى بقى احنا هنا، اللى باباه سباك بيطلع سبالك... واللى باباه طبيب بيطلع طبيب... واللى باباه دكتور بيطلع دكتور... واللى باباه مستشار بيطلع مستشار.... واللى باباه ناشط سياسى... بيطلع ناشط سياسى..... هى دى بقى ياسيدى الطبقة المتوسطة العليا والطبقى العليا... طب بالله عليك.. بالله عليك عايزنا بعد الجمود ده نتغير بأمارة إيه طيب؟!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك