التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إنه الحصر

ليس مهمًا


الزبال... السباك... سواق التوك توك، ما لهم؟

ناس زي الفل والمصحف... يا ريتني كنت منهم وكفى!

بس السؤال، كان هيحترمني المجتمع؟

بلاش، الدولة كان هتعين ولادي في سلك القضا ولا تقبلهم في الكليات العسكرية، ولا هضطر بقى إني أدخلهم الكليات التعبانة اللي بياكلوا على قفاهم أول ما الدولة تزنق أو يستندل المجتمع!

يكفي أن يومية الحرفي، أي واحد فيهم تعمل مرتب أقدم معلم في وزارة التربية والتعليم مقضي 25- 30 سنة خدمة على سن ورمح!

إحم إحم، إنه الاحترام ياسادة.......

  الاحترام الذي يجعل السباك يعمل حتى تأكل البارومة يداه وينكسر عموده الفقري، ليدخل ابنه كلية الطب وهو عارف تمام المعرفة إنه يربي عالة عليه، فم مفتوح يطلب فقط....
   من أجل ماذا؟! لأجل ينظر في عيون الناس ويجد الاحترام.
  ومع هذا لا يجده! يجده عندما تصبح التذكرة بـــ200ج، ويعلق مجوعة الشهادات الحلوة ليكمل بها فسيفساء الإهمال والنفاق..... فهل تحترمه الدولة؟!
  لا تفتأ الدولة أن تذكرنا يوميًا بالقول والقانون أن لا موطأ قدم في القطاع الحكومي، فلتقتني عربة يد أو تغتصب فتاة ما في توك توك.......
  ولا تفتأ أيضًا أن تذكرنا يوميًا بالدين والصفع أن لا حياة لابن الخضرجي وابن الحرام، فلتولد لابن قاض أو سفير أو لواء أو مهني مشهور حتي نقبل بك تحيا بيننا....



إنه النفاق يا سادة

  النفاق العملة الوحيدة المقبولة، معك هذه العملة فأنت سالك نافذ ابن بارم ديله! النفاق هي العملة الوحيدة "اللي ليها فكة" فكتها المصالح والمحسوبية.....

إنه الحصر يا سادة

إيه! ليس معك العملة فأنت إذن محصور.....
تخيل إنك في الشارع، ويومك مرهق، هوبا عايز تعمل زي ما الناس بتعمل، تدور على حمام..... أمامك خيارين
  1. تدخل الكنيف العمومي
  2. ولا تعملها في الشارع قصاد الناس
ابن الناس (اللي هو أغلبنا) هيكسف يعملها في الشارع وهيتقرف يعملها في الكنيف العمومي.....
والحل؟! أمامك خيارين:
  1. يا تمسك نفسك
  2. يا تخش الحمام العمومي
النص هيمسك نفسه وعلى جثته (وهذا اختياري المتواضع فسيولوجيًا فقط!)....
والنص الثاني هيخش الكنيف العمومي ويحط على أنفه منديل معطر....
الخلاصة إنت محصور أي اختيار تختاره يجب أن يكون مصاحبًا بالنفاق، فهل نفاق ثقيل تدمر به حيوات كاملة ولا نفاق تسلك به أمورك؟!


تعليقات

  1. واقع مر لا سبيل أمامنا سوى القبول به أو محاولة تغييره
    ويكفينا شرف المحاولة
    تحياتي

    ردحذف

إرسال تعليق

انقدنى ولا تبالى!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

والنبى إيه... بالذمة!

فى ناس قمامير كدة لوحدهم، يبقى الباحث المحترم اللى بره قعد يجرب فى نظريته -فى المتوسط كدة- بتاع عشر سنيين قوم ييجى واحد فذلوك عايز ينقد النظرية.. قوم ينقدها نظرى ولو طبقها لن تتاح له الامكانات ولا الظروف اللى الباحث الأجنبى ده تعب قلبه وضيع عمره فيها...... ياه الناس دى أساطير فعلًا بروح مهماهاتهم الطيبة عايزين يمحوا تعب عشر سنين فى حين إنهم لسه فى زمن paste و copy! بص يا سيدى بقى احنا هنا، اللى باباه سباك بيطلع سبالك... واللى باباه طبيب بيطلع طبيب... واللى باباه دكتور بيطلع دكتور... واللى باباه مستشار بيطلع مستشار.... واللى باباه ناشط سياسى... بيطلع ناشط سياسى..... هى دى بقى ياسيدى الطبقة المتوسطة العليا والطبقى العليا... طب بالله عليك.. بالله عليك عايزنا بعد الجمود ده نتغير بأمارة إيه طيب؟!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك