الغربة.... ليست
غربتي، فأنا غريب حتى عن نفسي!
بل
غربة الإسلام!
الإسلام سينتهي
كما بدأ غريبًا، ليس شرطًا أن يكون في وسط يعبد الحجر والبقر حتى يكون غريبًا،
ربما غربة مؤلمة في وسط مسلم لا يعرف قيمة لإسلامه!
اليوم أصبح
الإسلام صيحة محبي الاختلاف في أوربا، والرغبة في الاختلاف ليست سبة ولا شيئًا
سلبيًا في مجتمع ينشئ أفراده ويعلمهم كيف يكونوا مختلفين ناضجين!
هذا ليس هيمانًا
مني ولا إيمانًا بالحرية الأوروبية هم متسلطون متعصبون أولًا وأخيرًا، لكن قشرة
الحضارة هذه متمسكون بها كي يتفاخرون بها على باقي الأمم!
النكتة أن من
يكرهونه يصبح منهم شيئًا فشيئًا، لعبة القدر كما يقولون، أن يصبح الإسلام غريبًا
محاربًا في مهده، شجرة وارفة الظل لا يحرم منها جائع على أرض عدوه!
نكاية وأية
نكاية، نكاية في أهله... نكاية في عدوه؛ برنامج "مشاهير الإسلام" على
قناة التلفزيون العربي يوضح لك كيف آمن بعض الغربيين "الأوربيين". والملاحظة
المبدئية للرائي هي "الحرية" نعم الحرية "كوسيلة وكغاية" هي
التي أسهمت في وضعهم وجهًا لوجه مع الإسلام الذي يحث معتنقيه على الكذب والقتل
والسلطوية التأليهية على حسب الذائقة الأوروبية وأفعال أهله!
الحرية في أوربا
قيمة سامية إلي أن تختلف مع منظورهم لتلك الحرية، ما فعله هؤلاء النصحاء أن
استغلوا تلك الحرية "وسيلة" في التعرف على الإسلام فوجدوا أنه يعطيهم
حرية أخرى في التمرد على مفهوم مجتمعاتهم للحرية وللاختلاف مع الأخر "غاية"
وهذا ما كان يتمناه بعضهم.
ولأنهم يحترمون قيمة الاختلاف، لم أجد منهم من يتنصل لهويته
ووطنه فلا تعارض بينهما. على الرغم من ذلك نرى بعض الغربيين مثلنا ينكفئون عند
بحثهم عن الحرية، وتصيبهم لوثة تجعلهم آلهة تحاكم البشرية الخاطئة؛ هذا لأنهم سمَّاعون
للكذب والضلال من بعض شيوخنا، هذا لأنهم عقلوه بآذانهم ولم يعقلوه بقلوبهم! فكيف
لمقيد حريته والمستصغر ذاته أن يدعو لإسلام الحرية؟!
إذًا الإسلام
وسيلة التعرف عليه هي الحرية وغايته هي الحرية، فلماذا مصطلح "الحرام" شائع
جدًا عندنا لدرجة الامتهان، شائع جدًا من نعل مقلوب لسلطان مهان أو مقتول!
تعليقات
إرسال تعليق
انقدنى ولا تبالى!