صامتًا
كالقبر تحوم حوله الضجة، يهمس بدلًا منه المذياع وتصيح جوارحه قامعة غريزة البقاء
بداخل طلبة مستميتين داخل الحلبة لأطول فترة ممكنة!
على الرغم من التحذيرات لم يكف يومًا عن
اصطحاب مذياعه الصغير، فلا يطيب له الجلوس إلا بسماع ترتيل مرة أو غناء وموسيقى
مرة.... المذياع دائمًا يهمس، فلا يسمعه أقرب طالب منه.
لم ينهض مرة واحدة من على الكرسي الخرزاني،
تكفي نظرته الصاعقة لتحول أي غريزة بقاء لعدوان تأكل صاحبها.
زملاؤه يزفونه في
كل مكان بأنه لم يكتب محضر غش واحد طوال حياته المهنية.
سلسلة فضية، خاتم فضي، تي شيرت قطني، سروال
جينز، حذاء من الجلد٠٠٠٠
دائمًا ما يراوده سؤال "هل يوجد معلم غير
أنيق؟!"
يجده
زملاءه منتصبًا شارحًا والفصل يبدو فارغًا، إلا أنهم يدققون فيجدون طالبًا أو
اثنين منبهرين متفاعلين.
دائمًا
ما يسأل نفسه "هل يوجد معلم غير سعيد؟!"
انتهى الزمن، وبدؤه كنهايته صمت ونفوس تسعد أو تحترق .......
شهيق
زفير، ترتسم على شفتيه ابتسامة "الآن فقط سأحتمي من الهجير....."
تحوم
حوله الضجة، طلبة يصيحون غير راضين عن أداء المراقبين الحصيف!
متعجبًا الناس
تتقهقر بعد كل هذا العذاب الذي رأوه.... تحوم حوله الضجة، وبكتف غير قانوني يعتدي
عليه أحد الطلبة، يلتف حول نفسه لا يرى أحدًا، ينبعث ألم من شقه الأيمن، يضع يده،
يشعر بالملمس اللزج .....
هكذا
إذن بلغ التقهقر مداه، وابتلع العدوان كل من تحداه!
تعليقات
إرسال تعليق
انقدنى ولا تبالى!