التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الليلة الرابعة والأربعون بعد الثلاثمئة

ولما بلغا الليلة الرابعة والأربعون بعد الثلاثمئة.... قالت شهرزاد لشهريار:
يا أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد والفعل السديد...... إلخ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




عندما أتذكر ألف ليلة وليلة أستدعي بشكل تلقائي صوت زوزو نبيل الرخيم -أنا لست بالطبع مما كانوا مدوامين على سماع الحلقات الإذاعية ولا كنت معاصرًا لبدئها- وحكاية الأشكيف المخيف!
أكتب الآن ويعلو على وجهي الابتسامة ولم لا وهذا الصوت جالب للسعادة، فلا مجال للندامة إلا على عصر مضى من السذاجة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا أسأل الآن روح الفقيدة شهرزاد، المداوية بالحكي:
ألم تشعري بالملل يومًا؟
ألم يبلغ بك الضيق مداه، وقلت لشهريار أنفذ سيفك في قلبي الصغير البائس؟!
ألم تغضبي وحملت خنجرًا وراء ظهرك لتتخلصي من كيس الجوافة "إللي مبيعملش حاجة في حياته غير إنه مديكي ودانه"؟!
ألم تبصقي على العالم وتتحدث كم أن العالم ذكوري عفن؟!
ألم تكتشف العبث وقلت لنفسك وصرخت للعالم "أنه مفيش فايدة"؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا