"يعود رمضان عليكم بالخير"
هذه ترجمة الجملة النوبية عنوان الخاطرة....
يتبين لي مع الوقت دائمًا أن المجتمعات القائمة على عرق واحد أو ثقافة واحدة هي مجتمعات فاشلة وطاردة للبشر بل الحياة بمفهومها الأشمل!
أجد نفسي دائمًا متعاطفًا مع كل مختلف يريد أن يحافظ على اختلافه طالما أنه لم يؤذ أحدًا، فلم إذًا أمنع عنه ثقافته وعاداته وتقاليده ولغته...
أي ثراء ثقافي هذا الذي ينتظرنا لو انتشرت اللغات المحلية غير اللغة الأم، العربية أحيانًا تتجمد أمام بعض المجالات ولا تستطيع أن تتوغل، فهل عيبًا أن أطلب مساعدة من لغة محلية مندثرة تماوجت وامتزجت مع العربية؟!
في صغري كنت أستمع بإنبهار وأتأمل بتعجب البلاد التي تشتمل على أكثر من عرق أو قومية، وأقول يالثرائهم الثقافي أي تناغم هذا!
لكن مؤخرًا اكتشفت أن الإنسان لا يحب المختلف، الإنسان لعنة لا يرى إلا نفسه..
أي بؤس دول لا تحتفي بتنوعها الثقافي، هل تعتقد أنها دولة؟!
شعوبًا وقبائل لتعارفوا؛ الاختلاف والمعرفة يخلقان التوازن...
الأغبياء فقط يعتقدون أن الاختلاف يخل بالتوازن معتقدون أن من لا يشبههم يمتلك سلاحًا سريًا يجب القضاء عليه....
الحرب إن قامت فهي تهدف إلى الإخلال بالتوازن القائم لصالح طرف خسيس!
متفق معاك تقريبا في كل اللي قلته، لكن مختلف معاك اختلاف تام في نقطة إن اللغة العربية بتتجمد أمام بعض المجالات ولا تستطيع أن تتوغل. فالواقع إن اللغة العربية قادرة على استيعاب أي جديد في اللغات الاخرى وهي المنهل الأساسي للغات اخرى في الموضوع ده زي العبرية والفارسية إللي اخذوا من اللغة العربية المفردات والمصطلحات التي اشتقتها كمقابل لمصطلحات غربية حديثة.
ردحذف