التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا حياة بدون شر

بالتأكيد سيختل نظام الكون وتوازنه إن غاب الشر لحظة ما، أي ملل هذا في كون بلا شرور!
وكثيرًا جدًا ما يجتمعان في شخص واحد على الرغم من أنهما -في الظاهر- متناقضين، قابيل أخو هابيل ولتأت على نفس الوتيرة ست وحورس... الخ من أساطير تجمع أحد عنصري الأساس في هذا الكون....

لم أجد حكاية في الحقيقة إلا وتنتصر للخير، لم أقرأ كتابًا في التاريخ إلا وكان الشر نهايته مأساوية جدًا... وللموضوعية البحتة أنا لم أرى الخير ينتصر حتى الآن ولو في حرب واحدة، ربما لأن عمري قصير جدًا!

هكذا يأتي فيلم "المؤذ Maleficent" لأنجيلنا جولي الجميلة النحيفة والمريضة أيضًا... الفيلم تعترف فيه الراوية بتقليديته إلا أنها تدعي أنه مختلف قليلًا.

حب فإنكسار وغضب فحب من جديد؛ شيء تقليدي جدًا... خاصة أنه جاء مع مبالغات أنجلينا من الهاها ها ها ها ها هؤ هؤ هؤ هؤ طوال الفيلم ولولا براعتها وحرفيتها لغرق الفيلم في بحر من الملل!

لكن والحق يقال أن ظهور البطلة كشخصية مزدوجة ساعة من الخير وساعة من الشر غير مألوفًا لحد ما في السينما، كذلك لعب  السيناريست على فكرة منتشرة في السينما مؤخرًا "رد فعل الطبيعة على الاعتداءات الإنسانية المتكررة". فأصبحت البطلة هنا مجرد معتدى عليها من فعل بشري غير مقدر للنعمة، فمالفيسنت ليست شريرة بقدر ما ضغط عليها البشري لإظهار ما لم ترد إظهاره.... لذلك سريعًا ما استجابت للخير وابتسامة الصغيرة المتوحشة!

ولأنه فيلم أطفال* انتهى نهاية سعيدة...... وهذا ما يجعلني أقول مجرد فيلم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أو فيلم يجعلك تعيش أجواء من السذاجة.... وهوليود بارعة جدًا في هذا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك

إنسان 8

عزيزى الطالب فى أى مرحلة وأى مكان، اتنيل وحط الكتاب جوا عقلك واخرس خالص! أمريكا تتصنت على كلبها الأوربى القوى، أما يجب على كل منا أن يلف نفسه فى ورق فويل قبل ما يخش الحمام! الفترات الانتقالية بعد الثورات ليست لتطبيق العدالة على الأشرار بل لتعليم الشعوب قليلة الأدب طأطأة الرأس لقادة ثورتها المجيدة! ملخص خروج حاتم خاطر، اتقبض عليه أول أمس وخرج أمس.... هكذا من له ظهر لم يصفع على قفاه! العدالة تُتطبق لصالح الأغنياء فقط، عندك مانع؟!  انقذوا مصر.. انقذوا العرب... انقذوا المسلمين... ياااه يا ابنى نحن غرقى من قرنين فاتوا! لا أحد يحب أن يستمع إلى عيوبه، اللهم إلا المجانين والمتخلفين عقلياً! لم تترك ريموت التلفزيون من يدك، طالما إنت قادر تمسكه وتوقعه! نحن فى حقبة المعلومات المعلبة! نجيب محفوظ وأنيس منصور كاتبان خدعا الملوك والشعوب! كل أسئلتنا لها إجابة واحدة، هى أننا بشر! فهل نحن بشر؟ أم خشب مسندة؟!