التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تاكسي

مجتمع الحيوانات

في الغالب لما أكون راكب التاكس ببقى صامت كحائط أسمنتي، ولا تجدي معي أية محاولة لكسر هذا الصمت حتى بالغمز واللمز!

لكن في بعض الأحيان أشعر بالسوء الشديد لتجاهله، ويأتي في عقلي حينها... أنه يجلس خلف المقود ست ساعات أو تزيد ويمارس عمله في أكثر أيام العام حرارة، فلا يضيرني أن أتكلم معه قليلًا!

والحقيقة أنه ليس كلامًا بين شخصين وكذلك ليس كلامًا به منطق، بل هو أقرب إلى الهلوسة... أقرب إلى الكلام الاجتراري لمجموعة من النساء على مصطبة!

هناك أعمال ذات صعوبة واضحة هذه واحدة منها، ولأنه لا أحد يرأف بأحد. على الإنسان إذن أن يطبطب على نفسه... لذلك لا أستعجب عندما ينهش سواق التاكسي لحم الراكب الحي مطالبًا بأجرة أعلى من المعتاد؛ لأنه لم يتبق له إلا أن ينهش في الأخرين كردة فعل حيوانية ممتازة على نهش الأخرين له!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا