التخطي إلى المحتوى الرئيسي

في مجتمع الفوضى


ما هو المنطق في أن تشتكي طائفة ما في أي مجتمع فوضوي من بؤس وضعها؟

مجتمع الفوضى له حقيقة واحدة، وهي "أن الجميع يمارس الظلم ويشتكي منه"!
مجتمع الفوضى من سماته البؤس والقسوة.......
البؤس هو أن تعيش حياتك وتشعر بأنه لا هدف لك، ثور في ساقية!
القسوة هي أن ترى شبيهك أو حتي من يقترب في أن يماثلك من نواحي عدة، ويصدر عليك أحكامًا في منتهى القسوة ويبرر لماذا يقسو عليك الطغيان كأنه لم يلدغ منه... كأنه من كوكب ليس بكوكبك!

فمجتمع الفوضي أفراده مبرراتية... 

  • حادثة اغتصاب؛ ماهي عريانة..
  • الباعة الجائلين والاتاوة والبلطجة التي يمارسونها وتمارس عليهم؛ تجد من يبرر بدءًا من أكل العيش انتهاءًا بحق الدولة!
مثالان من أشهر الأمثلة وما لم أذكره أشد وأعظم، لكن يبقى أن مجتمع الفوضى يستمرئه الجميع حفاظًا على مصالحه المكتسبة.... الجميع فاسدًا وانظر لنفسك في المرآة، ستجد خطأ ما ارتكبته وهذا الخطأ بني عليه أشياء أخرى!

الأسئلة الدائمة في مجتمع الفوضي، متى نتغير؟ كيف نبدأ؟ من يبدأ؟ هل سنقبل بالتغيير؟ وأسئلة مرتبكة كثيرة جدًا، والأسئلة هنا لا تحتاج إلى إجابات بل تحتاج إلى أفعال... فمن يفعل؟ لعل هذا هو السؤال الأخير في مجتمع الفوضى!

ولأنه مجتمع فوضوي لا منطق من أن أسأل أين المنطق في الشكوى في مجتمع يشكو بعضه بعضًا؟! وها أنا ذا أتشكى وأكتب!   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا