التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هكذا يكون المختلف


قد أشارت العزيزة لبني في أحد مشاركاتها بالفيس بوك إلى كتاب "ليلى المريضة في العراق"، ولأن التعليق جذبني قررت من فوري البحث عنه....

مؤلف الكتاب زكي مبارك... أنا لم أكن أعرفه أو بالأحرى نسيت أني أعرفه!
محمد زكي عبد السلام مبارك، الدكاترة مبارك... ثلاثة دكتوراة واحدة في الطب والثانية في الأدب والأخيرة في الحقوق!

صعلوك بلا شك، لكنه صعلوك من القرن العشرين لا من الحادي والعشرين... لا يفتأ مبارك أن يذكرنا بنبوغه وعبقريته المهدرة بين فقرة وفقرة، نعم ولم لا وهو الدكاترة يكفي أنه حصل عليها أيام ما كان التعليم تعليم!

أسلوبه يذكرني بالمازني وشكري في السخرية الحادة من كل شيء حتى نفسه، لكن يبقى أنه مختلف كثيرًا في أنه يحاور ذاته كثيرًا - ربما لطبيعة الكتاب- ويسخر من نفسه بالمبالغة في تعظيمها، كما أن طريقة صياغته تدل أنه غير مستقر نفسيًا يكتب باندفاع عاطفي كأنه على وشك الانفجار!

يلقب نفسه بالمجنون طيلة الكتاب، وهو ليس بعيدًا كل البعد فهو أول من نادى "بتربية العواطف" تبعًا لتعمقه في الدراسات النفسية والفلسفية، أليس مجنونًا عواطف في مصر يا دكاترة بلد اللامبالاة وعلماؤها صانعي الأراجيف!

عينك داخل المربع متزغوش براه!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك

إنسان 8

عزيزى الطالب فى أى مرحلة وأى مكان، اتنيل وحط الكتاب جوا عقلك واخرس خالص! أمريكا تتصنت على كلبها الأوربى القوى، أما يجب على كل منا أن يلف نفسه فى ورق فويل قبل ما يخش الحمام! الفترات الانتقالية بعد الثورات ليست لتطبيق العدالة على الأشرار بل لتعليم الشعوب قليلة الأدب طأطأة الرأس لقادة ثورتها المجيدة! ملخص خروج حاتم خاطر، اتقبض عليه أول أمس وخرج أمس.... هكذا من له ظهر لم يصفع على قفاه! العدالة تُتطبق لصالح الأغنياء فقط، عندك مانع؟!  انقذوا مصر.. انقذوا العرب... انقذوا المسلمين... ياااه يا ابنى نحن غرقى من قرنين فاتوا! لا أحد يحب أن يستمع إلى عيوبه، اللهم إلا المجانين والمتخلفين عقلياً! لم تترك ريموت التلفزيون من يدك، طالما إنت قادر تمسكه وتوقعه! نحن فى حقبة المعلومات المعلبة! نجيب محفوظ وأنيس منصور كاتبان خدعا الملوك والشعوب! كل أسئلتنا لها إجابة واحدة، هى أننا بشر! فهل نحن بشر؟ أم خشب مسندة؟!