من نحن؟!
في ظاهرة مثل ظاهرة التحرش -وبالمناسبة ليست أفدح ظاهرة في مجتمعاتنا المسلوبة السلبية- نلجأ جميعًا للتفسيرات الأقرب لثقافة وطبقة كل منا والأسهل للذهن كذلك؛ كــ:- الحرمان..... عدم الإشباع الجنسي، يعني في مجتمعاتنا "تأخر سن الزواج" وما يرافقه من مشكلات البطالة، الفقر... إلخ.
- كاسية عارية.... البنت لبسها غير محترم ويغرى على التحرش!
إذن فلأخمنن الأسباب كما يخمنون!
- الحرمان.... هل يوجد تفسير لحالة الزوج المتحرش؟ بل إنني أعتقد أن فئة المتحرشين أقدر على الإشباع الجنسي بمصارفه التي يعرفونها جيدًا أكثر من غيرهم، وذلك لأنهم يسلكون سلوك مضاد للمجتمع ولربما مارسوا جرائم أخرى.
- كاسية عارية..... ماذا عن المنقبة؟ أو حتي التي لا تخرج من بيتها؟!
- إذن الأمر لا يخرج عن الفانتازيا من انتهاك محرمات المجتمع والسخرية منه، ونوع من أنواع إثبات الرجولة كشرب السجائر مثلًا حيث سيجلس مع أصدقائه ليلًا ويحكي عن مغامراته بل وسيحكي الواقعة بتفاصيل كيف أنها "رقعته قلم على صداغه"!
نموذج يسخر من التحرش... فعليًا الصورة تظل في ذهن البعض محاولًا تقليدها
مسلسلات تشجع على الاختلاط الفج من قبلات وأحضان... إلخ، من وجهة نظر الحرية لا مانع! طب انت مجتمعك أساسًا من مبادئه عدم الاختلاط التي بالمناسبة لم تتغير مع مرور الزمن... إذن الناتج مشوه ظاهريًا يحدث اختلاط، وفي السر تجد الصوت يعلو ذكرانًا وإناثًا بـــ "ما هذا العهر"!
دعنا من الانحراف والمنحرفين؛ فلنتكلم عن الإيمان.... كم منا يلتزم بصلاته يوميًا؟ كم منا يعرف الفرق بين الصدقة والزكاة؟!
بل هناك الأكثر ظرفًا؛ كنت أراقب في امتحان التربية الإسلامية وسألني طالبًا: يا أستاذ ما معنى كلمة "تبتل" وسأل طالب أستاذًا آخر: ما معنى "زكاة"!
وهذا يجعلنا نرجع إلى أول مصطلح "القصور الذهني"، شعب لا يعرف ما هو الإيمان ولا ما هو الإنحراف.... نرقص على السلم فلم نؤمن ولم ننحرف!
نحن في دائرة من التناقض والخوف، يسيطر العبث على كل المجريات! فالحل الوحيد هو أن نعرف من نحن......
تعليقات
إرسال تعليق
انقدنى ولا تبالى!