التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الدح والكخ والددا

الدح والكخ والددا؛ كلمات عامية مصرية بليغة جدًا، ترافق الأساليب الوالدية والمجتمعية لعمليات التطبيع الاجتماعي للإنسان المصري المخضوض والمفقوع والمحصور والمطحون!

الدَّدُ 

هو اللهو واللعب، حيث جاء في حديث الرسول الأعظم "ما أَنا من دَداً ولا دَداً منِّي"....
أين المنع إذن؛ لعل المقصود باستخدامها المعنى المضاد لها "أي لا تلهو... لا تعبث"، وهناك معنى أخر للكلمة "الضرْب بالأصابع في اللعب"...
ولعلها العبارة المصرية الأشهر عندما ينرفزنا طفلًا "بس؛ هضربك ددا يابابا"!

كَخَّ

يقال أن أصل الكلمة فارسي، وبفتح الكلمة أو كسرها تستخدم عند زجر الصبي أو التقذر من شيء كما قال ابن الأثير......
وجاء في حديث نبوي "كخ كخ أَمّا عَلمْتَ أَنّا أَهلُ بيتٍ لا تَحِلُّ لنا الصَّدَقَة"...
والكلمة المصرية "كخ" لما يمسك الطفل حاجة وحشة أو مش بتاعته......

دَحَّ

دَحَّ الشيءَ يَدُحُّه دَحّاً: وضعه على الأَرض ثم دسه حتى لزق بها، دَحَّ الوَلَدَ : ضَرَبَهُ بِكَفِّهِ مَنْشُورَةً فِي أَيِّ مَكانٍ مِنْ جَسَدِهِ... ويبدو أن الدح هنا جاءت بعد أن استنفذنا كلمات الددا والكخ وحان وقت الدح وما أدراك ما الدح الذي هو أشد من الدع (دعَّ المجرمَ : دَفَعَه في جَفْوةٍ وعنف وشدّة، زجره ونهره بغلظة)!

الحقيقة ولا شيء غيرها أن المنع سلطان... والممنوع طفل حيران، دائمًا حيران!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا