التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الوعد الزائف


بالتأكيد ليس هناك حاجة للتذكرة بأول معاهدة سلام في التاريخ؛ بين رمسيس الثاني وملك الحيثين... الاثنين خسرا الحرب، والاثنين انتصرا!
فماذا لو انتصر أحدهم؟ أعتقد جازمًا بأن رقبة الأخر ستزين أحد المعابد الفخيمة في بلادهم!
إذن السلام هنا حل مؤقت إن كنت وديعًا فالأخرون لن يتركوك تنعم على أي حال، السلام هنا تحايل إن كنت تهوى اصطياد البشر الشارد كالذئاب!
إذن هي الحرب ولا غيرها!
ومن يكبح جماح نفسه عن الحرب بدون مبرر لهو إنسان....
ومن يستجب للكريهة فهو شيطان...
ليست كل الحروب بالشكل المعتاد عليه؛ بل ليس مهمًا شكلها وحجمها على الإطلاق!
المهم عندما تخوضها، فلتخضها برحمة... لا تنظر خلفك... لا تنظر بجانبك... انظر إلى الأمام فهناك المستقبل... لا تلتهم الغنائم القريبة، فالغنائم البعيدة أكبر يغذيها دمك وعرقك!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا