تجاوزًا للتناقض
أصلي في مسجد بجواري يتعاقب عليه الخطباء.... يعجبني منهم واحد أفكاره جديدة وواقعية ومعدة إعدادًا طيبًا، إلا أنه ألدغ وغيره مفوه!تحدث هذا الخطيب ذو الأفكار البارعة والصوت النشاذ عن "الرفق" وما أحوجنا إليه في عالم لا يرحم صغيرخ كبيره ولا كبيره صغيره.......
وضرب مثلًا عن أحد سرق فـأصابه الناس ببعض كبتهم وغضبهم، وقال من أدراكم به "هل تعرفون ما شأنه"........
وكاد أن يعد السارق والبلطجي في عداد المرضى والضعفاء وأصحاب الحاجة، وأصابه الفتاق وهو يصيح "ألا يوجد قانون في هذه الدولة يعاقب المخطئ، أهي غابة حتى يأخذ كل منا حقه بيده".......
ثم فكرت أنا لقد تجاوزنا عن كل صائب في أشياء لا إحصاء لها، وكلمة "لا بأس- كبر دماغك" تنتشر على كل لسان وفي كل حال صغير أو كبير وفي كل زمان مضى أو نعيشه الآن وفي كل مكان محدود بحدود هذه البلد فقط!
يا شيخ أنت ألدغ، لا تنطق جملة واحدة مضبوطة لغويًا أو نحويًا وتحدثنا عن الرفق.... أي منطق هذا؟!
يا شيخ لا اعتراض لي على فكرك فأنا مثلك أو أكثر أتعثر نطقًا وكتابًة، لكن بالله عليك ألا ترى معي أن الخطيب يجب أن يكون ملمًا بجوامع الكلم؟
أليست هذه قسوة مني؟! من منا كاملًا، يا شيخ كبر مخك........
تعليقات
إرسال تعليق
انقدنى ولا تبالى!