التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عصارة الفكر3


انتهى الأمر وكان ما كان، واعتقد الإنسان أنه لحق بالخلود!
فأخذ يكتب على كل شيء حجر.... ورق.... هواء!
مستخدمًا يديه العاريتين أو مسلحًا بأزميل أو ريشة أو عظام إنسان!
ولأنه يكتب للخلود، فكيف يكتب عن الوالد والمولود؟!
ولأنه يكتب للخلود، كتب بالحق أو بالزيف لا فرق المهم أن يفتح القارئ فاه.....
لم يعد في الكتابة عدل بل خلود يكتسح في طريقه الجهلاء والبسطاء......
فكان لزامًا أن يوحي الخالق لمن يسعى إلى الخلود.........
أن للكلمة قداسة فلا تزيف ولا تمتهن ولا تنتهك.....
فـأخذت الكتابة مسار الأمجاد.....
ولأن الإنسان إنسان.... كان لا بد من تأويل كل نص موحى به أو كتبه سلف أو خلف، حتى يستطيع الفهم!
ولأن البعض يفهم أكثر من البعض، استعطف الساذج الفاهم أن حدثني عن معنى تلك!
وكان يكفي أن يكتب ساذج واحد وراء فاهم واحد، لينتشر الكتّبة على وجه الأرض......
وكان يكفي أن ينظر الفاهم ليجد وراءه عصبة من الكتّبة لا يرتجفون أثناء كتابة أرائه الفخيمة من أي أسد يمر بجوارهم.... فأدركته العظمة وشعر بأنه خالد حقًا!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

والنبى إيه... بالذمة!

فى ناس قمامير كدة لوحدهم، يبقى الباحث المحترم اللى بره قعد يجرب فى نظريته -فى المتوسط كدة- بتاع عشر سنيين قوم ييجى واحد فذلوك عايز ينقد النظرية.. قوم ينقدها نظرى ولو طبقها لن تتاح له الامكانات ولا الظروف اللى الباحث الأجنبى ده تعب قلبه وضيع عمره فيها...... ياه الناس دى أساطير فعلًا بروح مهماهاتهم الطيبة عايزين يمحوا تعب عشر سنين فى حين إنهم لسه فى زمن paste و copy! بص يا سيدى بقى احنا هنا، اللى باباه سباك بيطلع سبالك... واللى باباه طبيب بيطلع طبيب... واللى باباه دكتور بيطلع دكتور... واللى باباه مستشار بيطلع مستشار.... واللى باباه ناشط سياسى... بيطلع ناشط سياسى..... هى دى بقى ياسيدى الطبقة المتوسطة العليا والطبقى العليا... طب بالله عليك.. بالله عليك عايزنا بعد الجمود ده نتغير بأمارة إيه طيب؟!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك