التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البقاء لله

نظرية السواقة المصرية 

منطق أم تبرير

  الموقف كالتالى ذهبت صباحًا إلى العمل، فركبت ميكروباصًا وكان سائقه طفلًا لم يتجاوز الرابعة عشر... وده كدة أنا مكبره شوية! من المخطأ والملام فى هذا الموقف؟! مع التعليل!
كل الإجابات -القليلة طبعًا جدًا جدًا- جاءت لتختار كل العوامل باعتبارها المسئولة عن روح الركاب!
أحمد أحمد صالح: 
صاحب الميكروباص طبعاً، هي دي عاوزة سؤال! .. بغض النظر عن إن بعض الأطفال دول بيكونوا اكثر مهارة من سواقيين كبار، إلا إنه لا يصح إلا الصحيح، يعني ده خطأ دولة لا تراقب، وخطأ صاحب ميكروباص إنه وافق إن طفل يسوقه، وخطأ الركاب إنهم وافقوا يركبوا مع عيل!
إنجى:
أعتقد كل ما سبق له جزء من تحمل المسئولية وشركاء بالإجماع في مصيبة آتية!
على سليمان*:
عايز الحقيقة ولا بنت عمها؟؟ مفيش حد غلط.. دى طبيعى فى البلد دى!! دى الحقيقة انما بنت عمها بقه فدى واقفه ومحدش بيجى يتقدملها لانها شايفه ان كلهم غلطانين! لا تدعوا المفروض فى بلاد داعى الحق يقتل فيها فما بالك بمن ينادى فقط بالمفروض!

  ولكن أنا لا أبحث عن المنطق كنت أتمنى أن يرد أحد على بالتبرير، أو أن يختار أحد الاختيارات لا كلها، ولكن بما أن هذه لا تعد عينة أو ليست عينة على الإطلاق! فإننى سأقف بجانب المبرراتية!

  • أنا؟
    ج) ماذا سأفعل إذًا؟ هل أتأخر عن العمل عشان خاطر عيل؟! أركب تاكس؟ لا بقى           الخمسة جنيه تفرق معايا كثير!
  • الطفل* سائق الميكروباص؟
     ج) أبى عيان، من الذى سيطعم هذه الأفواه!
         أبى يجبرنى على العمل!
         أريد أن أكسب لكى أحضر لنفسى ملابس جديدة وأتفسح!
  • أبوه أو أمه؟
      ج) يجب أن يخرج للعمل، لازم يعرف الدنيا فيها إيه!
          يعنى هو أنا لازم أجيب جاز يعنى، لازم نساعد بعض!   
  • سواقون الموقف؟
     ج) وإحنا مال أبونا يابا، ثم لازم ولاد****ة دول يتعلموا حاجة!
  • الدولة... الشرطة، المرور؟
     ج) هنعمله إيه يعنى؟! روح لوزارة التضامن!
         بس إنتوا مرور مسئولين؟ لما نبقى نشوفه!

  طيب كدة مافيش حد غلطان! مين الغلطان بقى، وخاصة بعد -لاقدر الله يعنى- موت أحدهم (قد لا أشارك معكم فى التدوين مرة آخرى)! الدم يسيل ولا عتاب على أحد، فلنعتب على الميت إذًا!
_________________________________
* عمومًا أنا لست ضد عمالة الأطفال. لكن يجب أن يعمل فى المهنة التى تناسب سنه وقدراته!
* تم إضافته مؤخرًا وها هو ذا لا يتكلم بالمنطق!

تعليقات

  1. عبث هائل هي هذه الحياة.. وربما يجب التعامل معها على هذا الأساس. الروليت الروسية:)

    ردحذف
  2. أنت الغلطان أصلا، لأنك ركبت، الرياضة مفيدة ههههه

    ردحذف
  3. المجتمع الذي يتغاضى عن عمل الاطفال هو مجتمع دائما فاشل وليس له مستقبل . وفي رأيي الشخصي المخطئ هو المسئول بداية من رئيس الدولة وحتى اصغر موظف بمؤسسات الدولة فهم من كبسوا على انفاسنا ونشروا الفقر والجوع حتى اضطر البعض الى الاعتماد على عمل اطفالهم

    ردحذف

إرسال تعليق

انقدنى ولا تبالى!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك

إنسان 8

عزيزى الطالب فى أى مرحلة وأى مكان، اتنيل وحط الكتاب جوا عقلك واخرس خالص! أمريكا تتصنت على كلبها الأوربى القوى، أما يجب على كل منا أن يلف نفسه فى ورق فويل قبل ما يخش الحمام! الفترات الانتقالية بعد الثورات ليست لتطبيق العدالة على الأشرار بل لتعليم الشعوب قليلة الأدب طأطأة الرأس لقادة ثورتها المجيدة! ملخص خروج حاتم خاطر، اتقبض عليه أول أمس وخرج أمس.... هكذا من له ظهر لم يصفع على قفاه! العدالة تُتطبق لصالح الأغنياء فقط، عندك مانع؟!  انقذوا مصر.. انقذوا العرب... انقذوا المسلمين... ياااه يا ابنى نحن غرقى من قرنين فاتوا! لا أحد يحب أن يستمع إلى عيوبه، اللهم إلا المجانين والمتخلفين عقلياً! لم تترك ريموت التلفزيون من يدك، طالما إنت قادر تمسكه وتوقعه! نحن فى حقبة المعلومات المعلبة! نجيب محفوظ وأنيس منصور كاتبان خدعا الملوك والشعوب! كل أسئلتنا لها إجابة واحدة، هى أننا بشر! فهل نحن بشر؟ أم خشب مسندة؟!