أيها الإنسان كم أن الرياح تأتى بك وتذهب!
كتاب عرب بعدد شعر رأسك -ولنحدد أكثر، كتاب مصريون- تحدثوا كثيرًا فى كتاباتهم عن العدالة والحرية والمساواة. زرعوا أحلام عريضة فى نفوس الشباب، ومن قرأ لهم وضعهم فى مراتب القديسين والشهداء!
فكم من كاتب تحدث عن الثورة، ثورة العالم ضد الطغيان. وعندما جئنا للفعل وأصبح الجميع فى المواجهة تحدثوا وكان كلامهم هراء... غثاء! لتقارن بين قصصهم وأحاديثهم، قارن بين أقوالهم وأفعالهم.... عن نفسى عندما أسمع أحدهم لا أتوقف مطلقًا عن الضحك!
هذه أحد الأشياء الحقيقية فى هذه الدنيا التى تجعلنى ضاحكًا، أتأمل وأقارن قول بقول على فترات زمنية متباعدة أو حتى متقاربة. لأجد كل المبادئ التى نادوا بها كورقة ذابلة تدوسها الأقدام وتذروها الرياح!
دائمًا ما يثار سؤال "هل نحن أهل "مؤهلون" للديمقراطية؟
كأن مصائرنا كلها تتعلق بمفهوم بشرى قاصر، لا يراعى حقوقنا فى حكم مستبد أو مسمى آخر يناسب تراثنا الغث والسمين! حتى بعد محاولة فاشلة فى تطبيق الديمقراطية لا نستطيع تحمل تبعاتها ونلهث وراء السيد الجسور العالم المخاوى للإنس والجان!
مصيرنا دائمًا ما يرتبط ببكائنا... تباكينا... نحن كعرب ومسلمون نسينا معنى الفعل، نضع أحلامنا على أكتاف قاتلى الأحلام، نضع مصائرنا فى يد الأوغاد!
وبعد، ألا تجد معى أن موضوع الضحك أكثر شمولية وعمقًا! عمومًا أقصى انفعالاتى وأعنفها وأفضلها هو أن أضحك!
لترتيب الكلمات في العنوان دلالة معينة: كتب تنضج ثورات
ردحذفومصير الثورات في عالمنا العربي.. يضحك بقدر ما يبكي.
قال أحدهم أن السخرية هي الوجه الاجتماعي أو العاقل (لا أتذكر) لليأس.
أحب دوما ما وراء كلماتك غالبا احبه اكثر مما هو ظاهر منها :)
ردحذفرائعة يا فاروق .. مميزة التدوينة دى ، ع الساحة حاليا كتير منهم ..
ردحذف