التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وعى أم تحيز لكل شبيه لنا؟!

ياااسلاام ده انت عليك دماغ، واعى اسم الله عليك!
السؤال هذا الواعى، كيف تشكل وعيه؟ ولمن نحتكم حتى يحكم "بأنه واعى اسم الله عليه"؟!

الوعى

   في قواميس اللغة العربية وَعَيْتُ العِلْمَ أعِيهِ وَعْياً. ووعَى الشيء والحديث يَعِيه وَعْياً وأَوْعاه: حَفِظَه وفَهِمَه وقَبِلَه، فهو واعٍ، وفلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ. وفي الحديث: نَضَّر الله امرأً سمع مَقالَتي فوَعاها، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوعى من سامِع. والوَعِيُّ الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيه (من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).

  الوعى فى علم النفس رد فعل أو استجابة تتطلب إدراك.. انتباه.. يقظة.. تأمل.. ضمير، إزاء كل ما يحيط بنا من أشياء وأحداث وشخوص.
الاستجابة أو رد الفعل هذا تشكل من تربية وخبرات وتعليم وثقافة وقيم وعادات المجتمع. ولابد للاستجابة هنا من إرادة ودافع لتتشرب كل ما سبق، فالاستجابة هنا ليست تلقائية كأن يضغط أحدهم على اصبعك فتتأوه!

  الوعى يعنى مجموعة أفكار يطبعك المجتمع عليها أو تسنتجها من تأملاتك ومشاهداتك،
فى الآخر الوعى سيظل أسيرًا لبيئته. ما لم تتوصل لأفكار جديدة أو تتعرض لأحداث فارقة فى حياتك! والوعى متبدل بتبدل الزمان والمكان والأشياء والناس... إلخ!

  بمعنى كل مجتمع له وعيه الخاص به، وكل فئة داخله تمتلك وعيها الخاص بها. والمفترض أن لا يحدث تعارض بين وعى المجتمع العام ووعى فئاته. السؤال هنا هل المتعلم يصبح واعى والزبال غير واعى؟ الفقير جاهل والغنى واعى؟هل المسلم أو المسيحى أو اليهودى أكثر وعيًا من بعضهم؟ هل من حق فئة أن تحتكر الحديث بالوعى؟!

لمن نحتكم؟ معايير الوعى

  هل نحتكم للدين؟ أم قواعد المجتمع وثقافته؟ أم ثقافة كل فئة؟ أم نظام الدولة وأصحاب المصالح الخاصة؟ هل يمكن أن ألوم أحد على عدم وعيه؟ أو أتهمه بأنه غبى جاهل؟!
ألا يمتلك كل منا خبرات خاصة، سواء اشترك معنا آخرون فيها أم لم يشتركوا. لذا عمل البعض على تقسيم الوعى، وعى جزئى ووعى كلى! لكن يبقى الأمر كما قلت سابقًا الوعى أسير البيئة التى نشأ بها، فهو فيلسوف فى فرنسا حمار كبير فى مدغشقر! فلا يمتلك أحد أن يحكم على الآخر بالوعى أو عدمه، بل نمتلك جميعنا شيئًا واحدًا هو أن نحترم الآخر مهما كان عمره أو جنسه أو لونه أو دينه أوفكره، حتى لو كان حمارًا يحمل أسفارًا! وهو بالمناسبة وصف إلهى قرآنى من صاحب الكمال، فكيف يحكم ناقص على ناقص؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

والنبى إيه... بالذمة!

فى ناس قمامير كدة لوحدهم، يبقى الباحث المحترم اللى بره قعد يجرب فى نظريته -فى المتوسط كدة- بتاع عشر سنيين قوم ييجى واحد فذلوك عايز ينقد النظرية.. قوم ينقدها نظرى ولو طبقها لن تتاح له الامكانات ولا الظروف اللى الباحث الأجنبى ده تعب قلبه وضيع عمره فيها...... ياه الناس دى أساطير فعلًا بروح مهماهاتهم الطيبة عايزين يمحوا تعب عشر سنين فى حين إنهم لسه فى زمن paste و copy! بص يا سيدى بقى احنا هنا، اللى باباه سباك بيطلع سبالك... واللى باباه طبيب بيطلع طبيب... واللى باباه دكتور بيطلع دكتور... واللى باباه مستشار بيطلع مستشار.... واللى باباه ناشط سياسى... بيطلع ناشط سياسى..... هى دى بقى ياسيدى الطبقة المتوسطة العليا والطبقى العليا... طب بالله عليك.. بالله عليك عايزنا بعد الجمود ده نتغير بأمارة إيه طيب؟!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك