التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رابعة الأثافى

كتاب لتوثيق فض اعتصام رابعة

  لنسند قدورنا العدائية التى تغلى وتمور، وضعنا ووضع أعدائنا ثلاث أثافى تحت القدر... أولاهما الشح فى المال والعواطف، ثانيهما فساد الضمائر، ثالثهما اغتصاب الحرائر إناثاً وذكوراً....
أما الرابعة فهى زائدة تأتى من جماع متبادل بين الثلاثة الأول، ألا وهى أننا نأكل لحوم أمواتنا. فلا حرمة لصلة رحم ولا جار فى السكن ولا شيخ أو طفل ينشد يد حانية.

  رابعة الأثافى أن يموت بشر، أن يموت بنى وطنك فى وطنك والنكاية أنهم ماتوا على يد أخوة لهم.... يفصل بيننا وبين العدو أمتار وخشى أن يفعل بنا ما فعلنا نحن فى بعضنا!
رابعة الأثافى أن تموت وتكون الرواية الموثقة بشهود واحدة، والآخرى رواية تأكل فى لحوم أمواتنا بل وتجد من يسمع لها... ليشكل كل هذا حقيقة سراب؛ أمن سمع كمن رآى؟ أمن سمع ورآى كمن استشعر بقلبه الموت والدنو من الحق؟!

  قرون مرت ونحن نأكل من لحوم أحبائنا، ألم نشبع؟! ألم نجوع لشمس الحقيقة ولو لمرة واحدة، الشمس وحدها القادرة على إذابة كل كراهية.. وأن تغنينا عن طقوس النيكرومانسى التى نلجأ لها لمعرفة الحقائق الماضية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

يا سنة سوخة يا ولاد

السيكوباتية وقيم العمل المُدمَرة هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ هل شعرت ذات مرة وأنت تشاهد التلفاز أنهم يبيعونك ويشترونك بأثمان بخسة؟! هل شعرت أن قيم مجتمعك بالية؟ هل شعرت بأنك في مرحلة ما من عمرك كنت كالإسفنجة تتشرب عادات مجتمعك ثم في مرحلة أخرى لم تجد إلا الوسخ هو الباقي؟! جاك جلينهال المبدع يتقمص دور تلك الإسفنجة التي لم يبق فيها إلا الوسخ في فيلم "الليل الزاحف (دود الأرض) "Nightcrawler أو كما ترجمته "ليلة سودة" وأعتقد أنها الأنسب! لنسرد سمات تلك الإسفنجة: لم يكمل تعليمه، سريع التعلم، يحب الاطلاع عبر الانترنت، خضع لعدة دورات تدريبية عبر الانترنت كذلك، منعزل كاره للبشر، وربما يقتل _ليس بيديه العاريتين_ في سبيل أن يفوز في سباق الحياة... كل ذلك كما تشربه من المجتمع! كان سارقًا لحديد البالوعات ونحاس الأسوجة، وبالصدفة وجد عملًا أكثر سهولة وهو بث الأخبار العاجلة وبالأحرى بث رماد الموتى عبر الأثير.... لم يتطلب منه الأمر إلا مقابلة بسيطة مع مصور حوادث ذو خبرة قاله له مبادئ العمل والباقي من الانترنت! لا يوجد مشكلة حتى الآن؛ لكن المخرج أو السيناريست لم يترك

إنسان 8

عزيزى الطالب فى أى مرحلة وأى مكان، اتنيل وحط الكتاب جوا عقلك واخرس خالص! أمريكا تتصنت على كلبها الأوربى القوى، أما يجب على كل منا أن يلف نفسه فى ورق فويل قبل ما يخش الحمام! الفترات الانتقالية بعد الثورات ليست لتطبيق العدالة على الأشرار بل لتعليم الشعوب قليلة الأدب طأطأة الرأس لقادة ثورتها المجيدة! ملخص خروج حاتم خاطر، اتقبض عليه أول أمس وخرج أمس.... هكذا من له ظهر لم يصفع على قفاه! العدالة تُتطبق لصالح الأغنياء فقط، عندك مانع؟!  انقذوا مصر.. انقذوا العرب... انقذوا المسلمين... ياااه يا ابنى نحن غرقى من قرنين فاتوا! لا أحد يحب أن يستمع إلى عيوبه، اللهم إلا المجانين والمتخلفين عقلياً! لم تترك ريموت التلفزيون من يدك، طالما إنت قادر تمسكه وتوقعه! نحن فى حقبة المعلومات المعلبة! نجيب محفوظ وأنيس منصور كاتبان خدعا الملوك والشعوب! كل أسئلتنا لها إجابة واحدة، هى أننا بشر! فهل نحن بشر؟ أم خشب مسندة؟!