كتاب لتوثيق فض اعتصام رابعة |
لنسند قدورنا العدائية التى تغلى وتمور، وضعنا ووضع أعدائنا ثلاث أثافى تحت القدر... أولاهما الشح فى المال والعواطف، ثانيهما فساد الضمائر، ثالثهما اغتصاب الحرائر إناثاً وذكوراً....
أما الرابعة فهى زائدة تأتى من جماع متبادل بين الثلاثة الأول، ألا وهى أننا نأكل لحوم أمواتنا. فلا حرمة لصلة رحم ولا جار فى السكن ولا شيخ أو طفل ينشد يد حانية.
رابعة الأثافى أن يموت بشر، أن يموت بنى وطنك فى وطنك والنكاية أنهم ماتوا على يد أخوة لهم.... يفصل بيننا وبين العدو أمتار وخشى أن يفعل بنا ما فعلنا نحن فى بعضنا!
رابعة الأثافى أن تموت وتكون الرواية الموثقة بشهود واحدة، والآخرى رواية تأكل فى لحوم أمواتنا بل وتجد من يسمع لها... ليشكل كل هذا حقيقة سراب؛ أمن سمع كمن رآى؟ أمن سمع ورآى كمن استشعر بقلبه الموت والدنو من الحق؟!
قرون مرت ونحن نأكل من لحوم أحبائنا، ألم نشبع؟! ألم نجوع لشمس الحقيقة ولو لمرة واحدة، الشمس وحدها القادرة على إذابة كل كراهية.. وأن تغنينا عن طقوس النيكرومانسى التى نلجأ لها لمعرفة الحقائق الماضية.
تعليقات
إرسال تعليق
انقدنى ولا تبالى!