التخطي إلى المحتوى الرئيسي

القَشَفُ



من أجل أن يكشفوا عبث العابثين بأمن الوطن... يقف كمين فى الشمس أكثر من اثنى عشرة ساعة متواصلة، يعيشون متقشفين فأغلب أكلهم شيبسى وبسكويت، أصل الوجبة الميرى ما تتكلش!
وجوههم مقشفة من كثرة التعرض للشمس، يضحون بأنفسهم من أجل المنعمين أمثالى!
واقفاً معتداً بنفسه، التجهم واضحاً على ملامحه لا خيارات آخرى أمامه... العربات السائرة تقف أمامه فى صمت متهيب....ينظر بتمعن وتفحص بالغين. بعد أن ينتهى يوجه حديثه للسائق "عدى بالسلامة"، بالله عليكم جميعاً أهذا يمنع من يهرب فيلاً صغيراً كان أو كبيراً؟!
أنا لا ألوم هذا الفتى المغوار الصبور الكريم الذى يتحمل ما لم يتحمله أى جندى آخر فى دول آخرى شقيقة وغير شقيقة، فكلنا يعرف أنهم مجندون يريدون أن ينهوا عامهم التجنيدى على خير، ولكنى أعيب على قادتهم، أين التدريب والإمكانات التى تساعده أن يقى نفسه من المخاطر قبل أن يقينا!

تعليقات

إرسال تعليق

انقدنى ولا تبالى!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا