التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التكرار يعلم الحمار!

  لا للتمييز!
  لم أشارك فى هذه الثورة المجيدة، هكذا أعترف ببساطة...............نعم أعترف بجرأة وليس ببساطة رغم أنى أتنبأ أنها ستكون كحكم المجاهر بالذنب، وأحد الأوزار التى سيتحملها الملايين كما تحملها الملايين سابقاً ممن لم ينضموا إلى الحزب الوطنى المباركى.
لن أصل بتخيلاتى-البشعة بالطبع-إلى حد الكتابة فى بطاقات إثبات الشخصية (شارك/لم يشارك) بجانب مصرى الجنسية! سأقف عند حد أن جمع من البشر الوطنيين سيجهد نفسه بإثبات ثوريته التى أنقذت الثورة من فشل محقق. أو أقف عند أن يحكى آباء وأجداد لأبنائهم وأحفادهم كيف أسقطوا النظام فى ثمانية عشرة يوماً لكى يناموا ويريحوا العالم من إزاعجهم المستمر. أو أقف-هذه أقف أخيرة-عند محاولات بعض الثوريين الأعزاء لتصنيف الغير المشاركين، هل هم فلول النظام أم مخلفات عبثه الذى لن يننتهى سريعا، أم بشر آمنوا بأن الجبن سيد الأخلاق أم أنهم أغلبية صامتة أم أنهم عملاء لعدة دول تحيط بنا منها الشقيقة بالرضاعة ومنها الشقيقة بالنسب!! كله فى النهاية يسبب صداعاً نفسياً حاداً!!
  مايبقينى على أمل أن ألا أكون خائناً، هو أن حكومة الثورة لاتستطيع أن تميز لابين مشاركين ولاغير مشاركين..........ولا فلول النظام ولا أسياده. فمازال مصابى الثورة مصابى ثورة كأنهم سيحنطوا بجروحهم ليؤكدوا للعالم أن مصر دائماً وأبداً تضحى بأبنائها فى السلم والحرب، فى الظلم وأشباح العدل! حتى الخمسة عشرة جثة مجهولة الهوية لم يكلف أحد نفسه تحديد هويتهم بدقة، تقوم الشفافية تلعب فى عقل المسؤولين ففينة شهداء مجهولى الهوية وآخرى لسجناء قتلوا أثناء الثورة. حتى لم يذكروا محاسن موتاهم، قمة العدل"لاللتمييز"!
                                                     كتبت بتاريخ 18-7-2011

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الحب يبتلينا