التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

الحب يبتلينا

آخر المشاركات

رباعيات الحزن

وقل رب ارحمه يا رب ارحمه كما رحمني صغيرًا؛ ورحمته بمن سأل وتوسم فيه شيئًا من قدرتك واعتقد بأنه جند من جنودك … لم يغادرني بعد أغادرت؟! لا لم تغادر؛ قلبي يتلو علىَّ المشاهد التي تجمعنا والتي لم تجمعنا … قلبي ليس بمقتنع بعد … من الضيق إلى السعة … من الضيق إلى السعة، ومن البؤس إلى الأمل، ومن الشقاء إلى الهناء، ومن الحب بغرض إلى الحب بلا نفاق ولا أجل … سلام عليك وسلام إلى الحبيب المصطفى. رجلًا! ومن يعرفه يعرف معنى الكلمة، وذاق حلاوتها وحصد آثارها وداعًا عمي، لقد بقيت لنا ذكراك لتحزننا وتخزينا من تقزم الرجال …

نظرت فأسرت

نظرت فأسرت ونظرت مرة أخرى فما زاغ البصر… انتبه للكوكب الدري في السحر رأيت النجوم تهوى والقمر تغشاه النجوى فلما اقترب مد أمواج الجوى ثم دنوت… فأخذني الجزر في محيط الدجى أقسمت عليك بالذي أراق الجوى في قلوبنا العذارى أن تشرق عينك بالرضا ألم تجدي قلبي ضالًا فهديته ألم تجديه يتيمًا فآويته ألا تتحملي نفسًا سائلة حنانك ألا تترفق حبيبتي ترفق بحبنا المنعم!

براءة لا محل لها

الشك

رويدا

رويدًا… رويدًا يا رويدا بعض التمهل يحي وبعضه قاتل ……… يا رويدا على محياك صمتًا يعبر عن اللاجدوى كأن من تكلم يفعل كأن من صمت يأخذ ذهبًا ……… يا رويدا في قلبك صبرًا لأنه شهد البوائد لأنه يعلم الحاضر ويوحى إليه بالغيب يكيدون كيدًا وتصبرين صبرًا على ذلك العالم الفاسق ولتمهلي عشاقك الجاحدين عمرًا ليروا نصرك الساحق … لكن يا رويدا مللنا الصبر فالصبر يُقلب لقهر يصل بنا إلى العهر …… صبرًا الصبر هنا قاتل يتغلغل بالبلادة إلى القلب ………….. يا رويدا في نفسك حبًا جميلًا أطلقيه ابعثي بمشاعر الود اصنعي جسرًا من الرحمة يصل بنا إليك كلنا إليك فقراء فارفعي رأسك بالفخر دعينا ننظر لعينيك ليس بالقلب بل عين لعين لننس شقاءً نعلمه وشقاءً لا نعلمه بعد

الْبرديُّ الدَّامِي

يجلس الكاتب "آني" إلى ورق البردي يميل برأسه فيشم رائحته… يخفق قلبه خفقة، ثم يموت! يتألم "خنسو" الكاتب يتذكر جدله وجلده ثم يجلس إلى ورق البردي يبثه الشكوى والنجوى يكتب ما أوصى "آني" يكتب ما استظهره بالفلكة يكتب حتى تدمى يداه يكتب حتى يفهم… أخذ "خنسو" البردي يقطر دمه ويعلو صخرة وسط المعبد وينظر حوله يشرأب بعنقه كأنه يطاول تماثيل الإله… ينادي يا خلق… لا فائدة من الطرق عقولكم كفاسد البيض قلوبكم كالصخر… وهل نسيت أنا ذلك الذي وضع براز فرس النهر على رأس كبيركم؟! وذلك الذي تحرشت به نساؤكم؟! لم يبال أحد بهم فلأصمت أنا إذن وليحجم القهر النهر أين العقل؟! فلأكتب حتى تدمى يداي ويتشرب البردي دمي!