التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحديات سنة سبعة ألاف وخمسمائة وخمسين

  ليس هناك مفر.... لف وارجع تاني ياحبيبي! المكان كله محاصر، تجنب نهر الطريق وإلزم الرصيف!
  صحيح صحيح! أخذ تاكس طيب ولا مشكلة؛ فليأخذ الخمسة عشر ألف جنيهًا وأمري إلى المولى.... أه أه... لا لا...... أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
"إلحقوا الراجل ياجماعة هــ يغرق" بققق... ببق.. بق.. قق... "خلاص يا جماعة الراجل غرق خلاص" "وسعوا يا جماعة، حطوه ع الرصيف هــ عمله إسعافات أولية"
  واووو إيه المزز دي؛ ومالهم كدة لابسين أبيض فأبيض وبيطيروا وبيرقصوا! هو في إيه؟! هو أنا فين؟ أنا كنت ماشي في الشارع، صح؟ إيه ده بقى؟!
يامز.. يا أنسة لو سمحت؛ أنا فين!
- الأنسة تضحك ضحكة ملائكية رقيقة... إنت فين؟! هههههه إنت فين؟!
وفجأة دوى صوت "إنت يا حماررررررررررررررررررر"
يلتفت حوله، يبحث عن مصدر الصوت.... لا يجده
- وفجأة يجد من ينغزه بعصا "إنت يا حمااار"
يلتفت إليه.... ويكاد أن يهم بضربه، لولا أن رأى على رأسه بيريه، وفي وجهه شنب مهذب...
-  عجيبة أنا شفتك فين قبل كدة يا أستاذ!
- الأستاذ: مش بقولك حمار!
- ليه الغلط يعني، أنا كنت هضربك لولا أني رأيت بيريهيك وعصاك.. لم نفسك يعني!
- الأستاذ: يا حمار... أولًا أنت تعاكس نسائي يا حمار، ثانيًا يا حمار كيف تعرفني         وأنت من دور أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد أحفادي؟!
- ما علينا، أنا فين طيب؟!
- الأستاذ: حمار للمرة الثالثة أهو.... إنت فين إيه؟ ألم تعلم بعد؟! ألم ترى فتيات           جمالهن فاق ما رأيت وما سمعت! ثم ألم تنظر لي بعد؟!
- أه صحيح، إنت مالك شفاف كدة؟!
- الأستاذ: وإنت مالك رخم كدة، آخر عهدي بالحمير أنهم كائنات بالغي اللطف والخفة   دقيقي الملاحظة!
- يا أستاذ من فضلك كف عن سبي
- الأستاذ: أنا أمدحك! إنت تطول....
  دعنا من هذا، ماذا كنت تفعل قبل أن تجد روحك هنا
- كنت ماشي في أمانة الله في الشارع
- الأستاذ: خبطك تاكس
- لا يا أستاذ أنا كنت ماشي ع الرصيف "يقولها بكل شمم"
- الأستاذ: قل لي ماذا حدث تفصيلًا
- ولا حاجة زي مبؤلك كدة كنت ماشي في الشارع... هو أنا فين؟
- الأستاذ: خلاص إنت حمار وعايز تصدم! إنت في عالم الأرواح!
- أرواح، أرواح إيه؟ أنا مت.. مت!
  ليه ده أنا رحت ألعب باليه وصرفت عليه دم قلبي... حرام حرام... ده أنا كنت ماشي ع  الرصيف.... عااااااااااااا
- الأستاذ: بس يا ابنى صعبت عليا، احكيلي حكايتك!
- والله زمبؤلك كدة يا أستاذ.. عاااا.. ماشي ع الرصيف عشان الشارع مليان ماية مع إنهم   بيقولوا إن الأمطار عندنا 2 سم أه والله!
- الأستاذ: إنت زحلقت بقي
- بقولك بلعب باليه... باليههههه تخصص زحاليق أيام الشتا الممطرة!
- الأستاذ: باليه إيه يا حمار؟! أيامنا كان باليه البجعة السوداء...
- عاااااا إنت مين طيب؟
- الأستاذ: لقد علمت مني مالم تعهده أجيال وأجيال صعدت أرواحها هنا.. عرفت باريهي   وعصاتي وبقولك يا حمار، ألم تعرف إسمي بعد؟!
- اعذرني يا أستاذ أنا مصاب بداء الزهايمر مرض الشباب والعصر!
- الأستاذ يتحدث بشمم حسنًا أنا توفيق الحكيم..
- حكيم! طبيب يعني... طبيب إيه؟ متعرفش ترجعني تاني للدنيا!
- توفيق الحكيم: يا حمار، أنا أديب... قصاص روائي!
- لم أفهم ماذا تعمل؟!
- الحكيم: بطل نهيق، وتعالى قولي ما الذي أتي بك إلى هنا فكثافة جسدك ليست مثلنا!
- إيه! ما علينا قلتلك أنا ماشي في الشارع ع الرصيف، الشارع مليء بالمياه               والطين...  الرصيف غير واسع ولا مكتمل... أضطر لاستخدام مهاراتي الباليهية         النادرة لأحافظ  على ملابسي نظيفة... ثم لا أدري ماذا حدث؟!
- الحكيم: لا لا ما هذا الوضع السي؟ من أي بلد عربي أنت.... الخليج!
- شوف بقى أهو إنت اللي حمار، يعني بعد ما أكلمك باللهجة دي تقولي خليج!
  "ثم يقول بفخر" مصري طبعًا!
- الحكيم: مصري ياااااه، يا أخي عجيبة بقالي خمسة تلاف سنة ميت كل واحد يجيلي  هنا يحكي لي ع مصيبة شكل ولسة بتقولوا لي دولة وكل واحد يقولي بعنطزة  مصري...  تاتكو القرف يا أخي..... حمييير صحيح!
- أنا حاسس إننا بسحب!
- الحكيم: بتسحب! أه يا خويا داهية تاخدك، البرذخ مش ناقص مصايبكوا ارجع للأرض  في داهية!
- طب ما تقولي حل ينوبك فينا ثواب، جايز ينفعنا!
- الحكيم متحدثًا (بشمم) أنا قلتلهم الحل ده بقالي ست ألاف سنة، وما فيش حد          عبرني!  هو صحيح مكانش على أزمة زي أزمة الزحاليق دي! بس أهه ينفع!
 بص يا سيدي (... في كل حي من الأحياء موقف حمير، كما كان الحال في القرن  الماضي ومطلع القرن الحالي....)!
" أهه فاق، بدأ يفوق" "وسعوا يا جماعة، النفس النفس"
- الشخص الغريق هاااااه أنا فين؟ كح كح كح...
  أه أه افتكرت هاتولي الحمار الحمار، حمارتي العارجة ولا لعب زحاليق                     الشتا... حمارتي العارجة ولا سؤال اللئيم!
______________________________
ملحوظة غاية في الأهمية أنا أعرف أنها طويلة ومملة، فمن يعلق بغير هذا هقفل المدونة وهـــ هاجر....

تعليقات

  1. بمجرد ذكرك للرجل صاحب الشنب والبيرية عرفت أنه توفيق الحكيم :)
    يبدو أنك أحييت حماره من جديد ليحاوره
    لكن هل مازالت نفس المشاكل إلى غاية 7550؟ يا نهار اسود هههه

    ردحذف
  2. ههههههههههههه


    لا والله فكره البوست جميله وفيها روح الغكاهه
    ربنا يصلح حال المصريين ومصر
    تحياتى
    اتمنى التواصل

    ردحذف

إرسال تعليق

انقدنى ولا تبالى!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

والنبى إيه... بالذمة!

فى ناس قمامير كدة لوحدهم، يبقى الباحث المحترم اللى بره قعد يجرب فى نظريته -فى المتوسط كدة- بتاع عشر سنيين قوم ييجى واحد فذلوك عايز ينقد النظرية.. قوم ينقدها نظرى ولو طبقها لن تتاح له الامكانات ولا الظروف اللى الباحث الأجنبى ده تعب قلبه وضيع عمره فيها...... ياه الناس دى أساطير فعلًا بروح مهماهاتهم الطيبة عايزين يمحوا تعب عشر سنين فى حين إنهم لسه فى زمن paste و copy! بص يا سيدى بقى احنا هنا، اللى باباه سباك بيطلع سبالك... واللى باباه طبيب بيطلع طبيب... واللى باباه دكتور بيطلع دكتور... واللى باباه مستشار بيطلع مستشار.... واللى باباه ناشط سياسى... بيطلع ناشط سياسى..... هى دى بقى ياسيدى الطبقة المتوسطة العليا والطبقى العليا... طب بالله عليك.. بالله عليك عايزنا بعد الجمود ده نتغير بأمارة إيه طيب؟!

ما يجب وما لا يجب فى إطار "الحتميات"

حتمًا يجب على أن أكون حسيس حتمًا أجد نفسى من أسبوعين مضوا، لا أعرف ماذا أكتب.. ولا حتى لم كتبت ما كتبته حتمًا أنا كررت نفسى أكثر من مرة حتمًا أنا بهبل دلوقتى حتمًا على أن أتوقف الآن حتمًا أنك تلعننى أيها القارئ المحتمل على أننى أضعت وقتك الذى لا يقدر بالألماس حتمًا يجب أن أتوقف؛ هل يجب على أن آخذ هدنة كما فعل البعض لأجمع شتات نفسى وأعرف ماذا أكتب؟!