أنا شوفت الكلام ده فين ياربى... فين ياربى
فى الجزء الثانى من الأعمال الكاملة لعلى محمود طه، يفاجئنى الكاتب بالتالى:
"من وحى الأسى والألم، بمناسبة حديث الاتحاد واستئثار الأقليات بالحكم والدعوة إلى احترام الدستور" هههههههه، خش ع القصيدة يا ابنى بلاش قلبة مخ!
هَوىً لكِ فيهِ كلُّ ردىً يُحَبُّ فديتُكِ هل وراءَ الموت حُبُّ
فديتُك مصرُ كلُّ فتىً مشوقٌ إليكِ وكلُّ شيخٍ فيكِ صَبُّ
يا سلام ياعمى، لحد بقى ما يوصل للمهم الأول
لقد بُعثتْ من الأحقابِ مِصرٌ أَجل بُعِثت وهبَّ اليوم شعْبُ
توحَّدَ في الزعامة فهو فردٌ وأُفرِدَ بالأمانةِ فهو صُلْبُ
ماشى يا أبويا بس الحقيقة ما كنش فيه زعامة المرة دى قالك دى ثورة بدون فكيك.. ييه سورى زعيم!
أكان دمُ الفدائيِّينَ صِدْقاً وأصبَحَ وهو بعدَ الأمسِ كذْبُفيُهدمُ ما بنى ويقالُ شادوا وتُصدعُ وَحْدَةٌ ويُقال رأبُ
علامَ إِذنْ أُريقَ بكلِّ وادٍ فأوْرقَ مُجدِبٌ وأنارَ خِصْبُ
وجاد به شبابٌ عبقريٌّ وولدانٌ كفرخِ الطَّيرِ زُغْبُ
أحقّاً ما يُقال شيوخُ جيلٍ على أحقادهم فيه أكبُّوا
وكانوا الأمسِ أرسخَ من جبالٍ إذا ما زُلزلَتْ قِممٌ وهُضْبُ
فمالهمو وَهَتْ منهم حُلومٌ لها بيدِ الهوى دَفْعٌ وجَذْبُ
أأرحامٌ مقطَّعَةٌ وأرضٌ تَعادى فوقَها أهلٌ وصَحْبُ
وأسواقٌ تُباع بها وتُشْرى ضمائرُ هُنَّ للأهواءِ نَهْبُ
قول يا عم الشاعر المهندس قول، المهم الثانى:
يطوف بها النِّفاقُ وفي يديه صحائفُ أُفْعمتْ زوراً وكُتْبُ
يكاد الليلُ أن يَنْسى دُجاهُ إذا نُشِرَتْ ويأخذَ منه رُعْبُ
تعالوا يا بني قومي تعالوا إلى حقٍّ وحَسْبُ الشعبِ حَسْبُ
هو الدستور منه جَنىً قطفْنا ونهرُ حياتنا ملآنُ عَذْبُ
فما للشَّرْبِ والجانينَ ثاروا عليه بعد ما طَعموا وعَبُّوا
فأُهْدِرَ مَرَّةً وأُبيحَ أخرى وعِيبَ وما له عيبٌ وذنبُ
إذا ما الأكثريةُ فيه فازتْ تحرَّكتِ الدسائسُ وهي إِلْبُ
وإن هيَ حورِبَتْ عنه وذيدَتْ تحدَّثَ باسمِهِ فَرْدٌ وحِزْبُ
عجائب لم تقَعْ إلَّا بمصر وأحداثٌ لهن يَطيش لُبُّ
تَعالوا يا بَني قوْمي إليْهِ فما في حُكمِهِ قَسْرٌ وغَصْبُ
وما هو أسْطُرٌ كُتِبَتْ ولكنْ معان في القلوب لهنَّ عَلْبُ
تحررتِ الشعوبُ فكلُّ شعبٍ طليقٌ والمجال اليوم رَحْبُ
وَهَبّتْ في نواحي الأرضِ دُنيا لحقٍّ يُجتَبَى ومُنىً تُلَبُّ
أنلعبُ والزمانُ يقول جدُّوا ونرقدُ والحياةُ تصيحُ هُبُّوا
فلا تقفوا بحريَّاتِ شَعْبٍ وآمالٍ له للمجدِ تصْبو
أكمل ولا هخدش الحياء العام وسأثير قلاقل وشجون لا مكان لها فى فى ظل هذا التحمس الرهيب الفظيع للدم والتصويت، عمومًا هختم ببيت كدة وخلاص، المهم الأخير:
سألتكمو اليمينَ وحُبّ مصرٍ ألم يخفِقْ لكم بالحب قلبُ
العجيب بقى واللى خدعنى صراحة إنه يختم بمديح الملك ويقوله احنا ملناش غيرك ياريس... طب بذمتكوا مش سمعتوا الكلمة دى قبل كدة... بس لأنى أنا طيب هفترض افتراض بائس بإنه كان يقصد يقلب عليه المواجع أو لعله يسخر منه!
هتوحشنا يا فاروق بيه :)
ردحذفمش عارفة بتجيب تركيبة كلماتك وتدويناتك دي ازاي بتعرف توصل ال عايزة بكل بساطة وسخرية من هذه الحياة