التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الفعل ورد الفعل2

   من جديد ما نحن فيه خاضعاً للفعل ورد الفعل. معنى أن تكون فاعلاً، أن تكون مالكاً لزمام أمرك ومبتكراً لحلول تسير بها حياتك، ومجتمعنا منذ قرون عديدة ليس كذلك فما بالك إذاً بتنظيمات تحيا داخله!
الحركة الإسلامية لم نأت بها من كوكب آخر، هم منا يكررون أخطاء مجتمعاتهم ذواتهم مشوهة مثلنا! هذا لأننا جميعاً مفعول بنا، نستجيب لا إرادياً لكل فعل استحواذى بإبراز هويتنا، العالم ليس فى حاجة ليتأكد من أننا عرب مسلمون، العالم يريد أن يعرف عنك هل مازلت ضعيفاً؟ هل مازلت تقول أشياء ولا تفعل ربعها؟ هل أنتم تعتصمون بالحق أم لمجرد أن يهمس شخص ذو قوة ومال فى أذنيك ترتعد وتجثو على ركبتيك؟
  فصل الدين عن السياسة، هذه أحلام يروج لها الآن وبشدة لإنهزام التيار الإسلامى من جديد. حقيقة هذا وهم فنحن شعوب لم تعرف التوحد إلا على يد الدين، ومن يذكر مساوئ السياسة بالدين عليه أن يعترف بأننا لم نعرف فى تاريخنا دولة أقوى من الخلافة الإسلامية.
سياسة بدون دين، حصان بلا لجام... وتحيا الكذب والتدليس والنفاق. ليس معنى أن قادة التيار الإسلامى أخطأوا كثيراً، أن الفكرة خاطئة أو غير قابلة للتنفيذ. من يأمل هذا لا يعى أن الدين من ثوابت الحياة، لا أبالغ إن قلت أنه أحد الغرائز الإنسانية ويجب أن يفرغ لها المساحة المناسبة لكى تشبع.
  تبقى تأملات مختلفة المشارب:
  • التيار الإسلامى لم يمكن ولن يراد له التمكين، هل الدنيا تعطيك شيئاً بدون جهد وعرق ودم!
  • التيار الإسلامى يعتمد على مبدأ السمع والطاعة، هل هناك جماعة فى الدنيا بأسرها لا تعتمد على الإلتزام التنظيمى... من أسس تشكيل الجماعات هى المصالح المشتركة، البحث عن الحب والهوية، التواصل مع أشخاص آخرين. بل قد ترى هذه الجماعة_ أى جماعة_ أنها الأصلح من المجتمع وعليها إصلاحه!
  • هل يصبح التيار الإسلامى خارجاً عن الوطنية عندما يحلم بدولة تجمع الأخوة الفرقاء من المحيط إلى ما بعد الخليج؟! حلال لأوربا الوحدة وحرام عليهم حتى الاشتياق للفكرة!
  • ما العلاقة بين الفكرة وأشخاص أخطأوا فى حقها، نحن نخلط بين الفكرة والأشخاص نحكم على الفكرة بالموت لأن الأشخاص ماتوا. هراء الفكرة لاتموت لاتموت! 

تعليقات

  1. جميل تحليلك، أعجبني، وأتفق معك في نقاط جوهرية هنا.

    ردحذف

إرسال تعليق

انقدنى ولا تبالى!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحيظ جمع ملحوظة

الغريب إن كلمة أحا ، تجيبها يمين تجيبها شمال هى أحا! مصر تعنى الحد بيين شيئين ، الآن الحق و الباطل ليس من ضمنهما! الآن يقف المعلمون فى طابور الصباح ، والطلبة فى سباتهم يحلمون ويحتلمون! حامل البضان الملكية ، ومن لايحملهم! أسخف من مذيع أو سياسى! نحن نستهلك كل شئ ، حتى أولادنا نستورد الفياجرا لإنجابهم!

والنبى إيه... بالذمة!

فى ناس قمامير كدة لوحدهم، يبقى الباحث المحترم اللى بره قعد يجرب فى نظريته -فى المتوسط كدة- بتاع عشر سنيين قوم ييجى واحد فذلوك عايز ينقد النظرية.. قوم ينقدها نظرى ولو طبقها لن تتاح له الامكانات ولا الظروف اللى الباحث الأجنبى ده تعب قلبه وضيع عمره فيها...... ياه الناس دى أساطير فعلًا بروح مهماهاتهم الطيبة عايزين يمحوا تعب عشر سنين فى حين إنهم لسه فى زمن paste و copy! بص يا سيدى بقى احنا هنا، اللى باباه سباك بيطلع سبالك... واللى باباه طبيب بيطلع طبيب... واللى باباه دكتور بيطلع دكتور... واللى باباه مستشار بيطلع مستشار.... واللى باباه ناشط سياسى... بيطلع ناشط سياسى..... هى دى بقى ياسيدى الطبقة المتوسطة العليا والطبقى العليا... طب بالله عليك.. بالله عليك عايزنا بعد الجمود ده نتغير بأمارة إيه طيب؟!

ما يجب وما لا يجب فى إطار "الحتميات"

حتمًا يجب على أن أكون حسيس حتمًا أجد نفسى من أسبوعين مضوا، لا أعرف ماذا أكتب.. ولا حتى لم كتبت ما كتبته حتمًا أنا كررت نفسى أكثر من مرة حتمًا أنا بهبل دلوقتى حتمًا على أن أتوقف الآن حتمًا أنك تلعننى أيها القارئ المحتمل على أننى أضعت وقتك الذى لا يقدر بالألماس حتمًا يجب أن أتوقف؛ هل يجب على أن آخذ هدنة كما فعل البعض لأجمع شتات نفسى وأعرف ماذا أكتب؟!